للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السابع: فيه [دلالة] (١) أيضًا لمسألة خامسة أصولية: وهي جواز تعليل الحكم العدمي بالمانع، ولا يتوقف على وجود

المقتضى، ومثله قول الشاعر:

لولا المشقة ساد الناس كلهم ... الجود يفقر والإِعدام قتال

كذا استنبطه ابن التلمساني (٢) في شرح المعالم.

الثامن: فيه دلالة أيضًا لمسألة نحوية: وهي الرد على من قال من النحاة: إن من شرط اسم "لولا" أن يكون موجودًا حسًّا [لقول عمر في علي "لولا علي لهلك عمر"، "فعلي" موجود حسًّا] (٣).

ووجه الرد: أن المشقة لم تقع في الوجود ولا تقع، وإنما هي واقعة على تقدير ورود الأمر، والأمر لم يقع. فلم تقع، نبّه عليه القرافي. وقد يقال: الإِضمار المقدر في الحديث وهو خوف المشقة واقع وموجود في النفس، فلا ردّ إذن.

التاسع: فيه دلالة أيضًا على مسألة فقهية: وهو استحباب السواك عند كل صلاة سواء كانت فريضة عينًا أو كفاية أو نافلة


(١) في ن ب (مسألة)، انظر الأحكام للآمديّ (٣/ ٢٠٦)، وابن الحاجب في شرح المختصر (٢/ ٢١٤)، والمحصول (٥/ ٤٠٠، ٤٠٥).
(٢) هو عبد الله بن محمد بن علي شرف الدين أبو محمد الفهري المصري، توفي في صفر سنة ثمان وخمسين وستمائة، طبقات الأسنوي (١١٢) طبقات السبكي (٥/ ٦٠) ابن قاضي شهبة (٢/ ١٠٧).
(٣) في ن ب ساقطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>