للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أسوكتهم خلف آذانهم يستنون بها لكل صلاة.

وقوله: إنه من باب إزالة الأقذار، لا يسلّم، بل هو من باب الطيب، وفعله أيضًا من المروءة لا كما قاله؛ لأنه فيه إظهار شعار هذه السنة، وسيأتي في الحديث الرابع من هذا الباب أن بعضهم ترجم عليه: استياك الإِمام بحضرة رعيته، وترجم [ابن حبان] (١) أيضًا في صحيحه (٢): الإِباحة للإِمام أن يستاك بحضرة رعيته إذا لم يكن يحتشمهم، ثم روى حديث أبي موسى الأشعري الثابت في الصحيحين قال: "أقبلت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعي رجلان من الأشعرين ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستاك فكأني انظر إلى سواكه تحت شفتيه وقد قلصت".

قلت: وأما التأويل السالف -الصلاة بالوضوء- فمن الأعاجيب، بل يؤخذ من الحديث المذكور أنه لا كراهة في فعله في المسجد [لإِطلاق] (٣) قوله: "عند كل صلاة".


(١) في ن ب ساقطة.
(٢) ابن حبان (٢/ ٢٠٣)، وبوب عليه النسائي (١/ ٩)، وفي الكبرى له (١/ ٦٤) هل يستاك الإِمام بحضرة رعية؟
(٣) في ن ب (الطلاق).

<<  <  ج: ص:  >  >>