للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن التين في شرح البخاري: هو في [الكثير] (١) بصاد غير معجمة وقاف، وضبطه بعضهم بالفاء، والمعنى يصح في ذلك كله؛ لأن الفصم بالفاء: الكسر. وصوابه بقاف وصاد غير معجمة وهو الكسر والقطع وكذا رويناه، وقد صح بالضاد المعجمة لأنه الأكل بأطراف الأسنان.

وقال ثعلب (٢): قضمت الدابة شعيرها، بكسر ثانية يقضم.

وحكى الليلي (٣) فتح ثانية، ولم يزد الشيخ تقي الدين (٤): في شرحه على قوله: القضم بالأسنان.

وأما ابن العطار: فلم يتكلم على هذه اللفظة رأسًا.

ويتلخص مما ذكرنا ثلاث روايات:

الأولى: بالقاف والصاد المهملة.

الثانية: بالفاء (٥).


(١) في ن ب (الكتب).
(٢) شرح الفصيح لابن الجبان (١٠٧)، والتلويح شرح الفصيح للهروي (٧).
(٣) هو أبو جعفر أحمد بن يوسف بن علي الفهري المتوفى سنة (٦٩١) مؤلفاته: البغية في اللغة، بغية الآمال بمعرفة النطق بجميع مستقبلات الأفعال، تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح.
(٤) إحكام الأحكام مع الحاشية (١/ ٢٨٨).
(٥) قال القالي رحمنا الله وإياه في أماليه (٢/ ٣٠): والقَصْم، والفَصم: الكسر، وبعضهم يفرق بينهما فيقول: القصم: الكسر الذي فيه بينونة، والفصم: الكسر الذي لم يبين. اهـ. وقد قال: البطليوسي بالتفريق، ومرة قال هما سواء. انظر: الحروف الخمسة (٣٧٠، ٥٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>