للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الئالثة: بالقاف والضاد المعجمة المكسورة ويجوز فتحها أيضًا كما سلف فاستفد ذلك (١).

ولما حكى المحب الطبري في أحكامه عن ابن الأثير (٢) أنه قال: قولها "فقضمته" هو بكسر الضاد المعجمة أي مضغته ولينته

وطيبته، قال: فيكون قولها "فطيبته" تكرارًا للتأكيد. قال: ولا يبعد أن يكون بالصاد المهملة وهو الكسر، فيكون معناه كسرته لطوله أو لمعنى آخر [و] (٣) قد علمت أن ذلك رواية وأن بعضهم صوبها.

السابع: قولها "فطيبته" يحتمل أن تريد غسلته، ويحتمل أن تريد أنعمته ولينته وهو أظهر لعطفها بالفاء السببية، إذ التليين والتنعيم مسبب عن القضم وليس الغسل كذلك، ولذلك لما لم يكن الدفع مسببًا عن القضم أثبت "بثم" التي لا تسبب فيها ولما بين الأخذ و [الدفع] (٤) من التراخي.

الثامن: فيه إصلاح السواك وتهيئته للاستياك.

التاسع: فيه الاستياك بسواك الغير من غير كراهة.

قال الخطابي (٥): على من يذهب [إليه] (٦) بعض من يتقزز.


(١) انظر إلى معانيها في عمدة القاري (٥/ ٢٦٦).
(٢) انظر: جامع الأصول (١١/ ٦٦)، وفتح الباري (٨/ ١٣٩).
(٣) في الأصل ساقطة، والزيادة من ن ب ج.
(٤) في ن ب (الرفع).
(٥) قال الخطابي في معالم السنن (١/ ٤١) رحمنا الله وإياه: وفيه استعمال سواك الغير ليس بمكروه، على ما يذهب إليه من يتقزز.
(٦) في ن ب ساقطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>