للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجوشن، وأجهز عليه خولي بن يزيد الأصبحي، من حين حز رأسه، وأتى به عبد الله بن زياد وقال:

أوقر ركابي فضة وذهبا ... [أنا] (١) قتلت الملك المحجبا

قتلت خير الناس أمًا وأبا ... [وخيرهم إذ يذكرون النسبا] (٢)

وقيل: تولى حمل الرأس بشر بن مالك الكندي ودخل به على ابن زياد وهو يقول الأبيات المذكورة بزيادة في آخرها:

[من] (٣) أرض نجدٍ [وحرا] (٤) ويثربا

فغضب ابن زياد من قوله. وقال: فإذا علمت [أنه] (٥) كذلك (٦) فلم قتلته؟ والله لا نلت مني خيرًا أبدًا ولألحقنك به، ثم قدمه فضرب عنقه.

وقيل: إن يزيد بن معاوية هو الذي قتل القاتل.

وكان سبب قتل الحسين أنه خرج يوم التروية يريد الكوفة، إذ ورد كتابهم عليه يبايعه في نحو من سبعين ألفًا، فمشى إليهم فكان

هلاكه على أيديهم، وبلغ عدد مقاتليه الذين أرسلهم زياد اثنان وعشرون ألفًا، وأميرهم عمر بن سعد ووعده أن يملكه مدينة الري


(١) في سير أعلام النبلاء (٣/ ٣٠٩): (فقد).
(٢) هذا الشطر غير موجود في سير أعلام النبلاء (٣/ ٣٠٩).
(٣) في ن ب (في).
(٤) في الأصل (وبحرًا)، وما أثبت من ن ب.
(٥) في ن ب ساقطة.
(٦) في ن ب (ذلك).

<<  <  ج: ص:  >  >>