للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصلوات في مواضع مخصوصة: كالبيع والكنائس.

وقيل: في موضع يتيقنون طهارته، وخصت هذه الأمة بجواز الصلاة في جميع الأرض، إلَّا في المواضع المستثناة بالشرع أو في

موضع تيقنت نجاسته.

وزعم بعضهم: أن نوحًا - عليه الصلاة والسلام - بعد خروجه من السفينة كان مبعوثًا إلى كل من في الأرض [لأنه] (١) لم يبق إلَّا من كان مؤمنًا وقد كان مرسلًا إليهم.

ويجاب: بأن هذا العموم الذي في رسالته لم يكن في أصل البعثة، وإنما وقع لأجل الحادث [الذي حدث] (٢) وهو انحصار الخلق في الموحدين، ونبينا - صلى الله عليه وسلم - عموم رسالته في أصل البعثة. وزعم ابن الجوزي: أنه كان في الزمان الأول إذا بعث نبي إلى قوم (٣) بعث غيره إلى آخرين، وكان يجتمع في الزمن الواحد جماعة من الرسل، فأما نبينا (٤) - صلى الله عليه وسلم - فإنه انفرد بالبعثة فصار نذيرًا للكل.

الثالثة: الخصوصية التي يقتضيها لفظ الحديث، أعني: الرعب مسيرة شهر. متقيدة بالقدر المذكور من الزمان، ويفهم منه أمران:

الأول: أنه لا ينفي وجود الرعب من غيره في أقل من هذه المسافة.


(١) في ن ب (إلَّا أنه).
(٢) في ن ب ساقطة.
(٣) في ن ب زيادة (واو).
(٤) في ن ب زيادة (محمد).

<<  <  ج: ص:  >  >>