للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما ابن الصلاح والنووي فأنكرا وجود لفظة: انقطع] (١) (٢) في الحديث، وهو غريب منهما.

وقوله: "وليس بالحيضة" هو بفتح الحاء أي الحيض هذا هو الأظهر، ونقله الخطابي عن أكثر المحدثين، أو كلهم، ثم اختار الكسر أي الحالة، والأول هو المتعين، كما قاله النووي، فإن المعنى يقتضيه لأنه - عليه الصلاة والسلام - أراد إثبات [الاستحاضة] (٣) ونفي الحيض.

وقوله: "فإذا أقبلت الحيضة" يجوز فيه الوجهان: جوازًا حسنًا قاله النووي. و"الإدبار": الانقطاع.

وقوله: "قدرها" قال الشيخ تقي الدين (٤): الأشبه أن يريد قدر أيامها، وصحف بعض الطلبة هذه اللفظة بالذال المعجمة المفتوحة، وإنما هو بالدال المهملة، أي قدر وقتها انتهى، والرواية السالفة:


(١) زيادة من ن ب.
(٢) رد النووي -رحمنا الله وإياه- لفظة انقطع في المجموع (١/ ٤٠٣) وقول إمام الحرمين والغزالي: عرق انقطع. منكر. فلا يعرف لفظة انقطع في الحديث: وكذا في شرح مسلم (٤/ ٢١) وأما ما يقع في كثير من كتب الفقه "إنما ذلك عرق انقطع. أو انفجر" فهي زيادة لا تعرف في الحديث. وإن كان لها معنى.
تنبيه: موجود في رواية الحاكم والدارقطني. والبيهقي. لفظة "انقطع".
(٣) زيادة من ن ب. انظر: غريب الخطابي (٣/ ٢٢٠)، شرح مسلم للنووي (٤/ ٢١).
(٤) حاشية إحكام الأحكام (١/ ٤٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>