للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن الأثير: الأكثر أم حبيبة (١).

قال [أبو] (٢) عمر: والصحيح أنها وأختها زينب [و] (٣) (٤) حمنة مستحاضتان. وقد تقدم عن ابن العربي أنه وهم قائل هذا.

وحكى القاضي (٥) عن بعضهم: أن بنات جحش الثلاث كل منهن اسمها زينب ولقب أحداهن حمنة وكنية الأخرى أم حبيبة، وإذا كان هكذا فقد سلم مالك من الخطأ في تسمية أم حبيبة زينب. وأم حبيبة هذه حضرت أحدًا تسقي العطشى وتداوي الجرحى.

الثالث: غسلها - رضي الله عنها - لكل صلاة لم يكن بأمره - عليه الصلاة والسلام - كما قاله الزهري وغيره، وإنما هو شيء

فعلته وإنما الواجب عليها الغسل مرة واحدة عند إنقطاع حيضها كما سلف في الحديث قبله (٦).

وروى ابن إسحاق عن الزهري فأمرها أن تغتسل لكل صلاة [فلم] (٧) يتابعه عليه أصحاب الزهري، وربما وقع ذلك في بعض


(١) ابن الأثير رجح اسمها أم حبيبة.
(٢) في الأصل (ابن)، والتصحيح من ن ب.
(٣) في ن ب بدون واو.
(٤) ذكر ابن عبد البر بلفظ التثنية إشارة إلى أم حبيبة وحمنة بقوله الصحيح أنهما كانتا تستحاضان. انظر: الاستذكار (٣/ ٢٢٧)، وشرح مسلم (٤/ ٢٤) وهنا ذكر ثلاث.
(٥) إكمال إكمال المعلم (٢/ ١٠٣).
(٦) انظر: الاستذكار (٣/ ٢٢٨)، والتمهيد (١٦/ ٦٤، ٦٥، ٢٢/ ١٠٥).
(٧) في ن ب (ولم).

<<  <  ج: ص:  >  >>