للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصرح القرافي أن الحج أفضل من الجهاد كما أسلفناه لأنه مطلوب [من] (١) جميع المكلفين على الأعيان بخلاف الجهاد فإنه من بعضهم، ولأن مصلحة الجهاد لا تتكرر بخلاف مصلحة الحج.

وروى الحافظ محب الدين الطبري (٢) في "أحكامه" من حديث ابن عمر سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الأعمال أفضل؟ قال: "قراءة القرآن في الصلاة ثم قراءة القرآن في غير الصلاة، فإن الصلاة [أفضل] (٣) الأعمال عند الله وأحبها إليه، ثم الدعاء والاستغفار فإن الدعاء هو العبادة وإن الله يحب المُلِّحَّ في الدعاء، ثم الصدقة فإنها تطفيء غضب الرب، ثم الصيام فإن الله -عزّ وجلّ- يقول: "الصوم لي وأنا أجزي به، والصيام جنة للعبد من النار" ثم قال: حديث غريب رواه أبو عبد الله الثقفي في "أربعينه"، ولم يبرز إسناده حتى ننظر فيه. قال وورد من حديث أبي ذر رفعه: "أفضل الأعمال: الحب في الله والبغض في الله (٤) " فيحمل على أفضل أعمال القلب.


(١) في ن ب (في).
(٢) عزاه السيوطي في الدر إلى ابن أبي الدنيا (١/ ٣٥٤)، وأخرجه البيهقي في الشعب (٥/ ١٩١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤/ ١١٩) من رواية عائشة. ولفظه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة، وقراءة: القرآن في غير الصلاة أفضل من التكبير والتسبيح، والتسبيح أفضل من الصدقة، والصدقة أفضل من الصوم، والصوم جنة من النار".
(٣) في ن ب ساقطة.
(٤) أبو داود عون المعبود (٤٥٧٥). قال المنذري: في إسناده يزيد بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>