للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} (١) أي هين وشبهه فيكون المعنى: أسفروا بالفجر فإنه عظيم الأجر، وذلك بسبب التسبب والتبيين لطلوع الفجر على التحقيق وهذا يرجع إلى الذي قبله.

رابعها: قال البيهقي في خلافياته: إنه حديث [ضعيف] (٢) [اختلف في إسناده ومتنه، وقال ابن العطار في شرحه: إنه حديث

ضعيف] (٣) (٤).

خامسها: ذكره الخطابي أنه يحتمل أنهم لما أمروا بالتعجيل صلوا بعد الفجر الأول والثاني طلبًا للثواب، فقيل لهم صلوا بعد

الثاني وأصبحوا بها، فإنها أعظم لأجركم.

فإن قيل: لو صلوا قبل الفجر لم يكن فيها أجر.

فالجواب: أنهم يؤجرون على نيتهم وإن لم تصح صلاتهم لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله أجر" (٥).

(٦) وأما حديث عبد الله بن مسعود قال: "ما رأيت


(١) سورة الروم: آية ٢٧.
(٢) في ن ب ساقطة.
(٣) زيادة من ن ب.
(٤) هذا الحديث صححه جماعة من المحدثين الترمذي (١٥٤)، وابن حبان (٣/ ٢٣) ابن تيمية في الفتاوى. وأقر الحافظ في الفتح (٢/ ٥٤) تصحيح من صححه.
(٥) متفق عليه.
(٦) انظر: معالم السنن (١/ ٢٤٥) مفصلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>