للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السماء، وهو الدلوك والميل أيضًا، فهذه أربعة أسماء لوقتها. والصلاة لها أوقات كما تقدم أيضًا، وظاهر قوله " [حين] (١)

تدحض" يقتضي وقوع الظهر عند الزوال، فلا بد من تأويله، وقد يتمسك [به] (٢) من يقول من أصحابنا: إن فضيلة أول الوقت

لا تحصل إلَّا إذا قدم ما يمكن تقديمه على الوقت: كالطهارة وغيرها، وهو ضعيف، إذ لا يمكن وقوع جميع الصلاة عند الزوال

لتعذره [ولا انطباق] (٣) أول جزء من الصلاة على أول جزء من الوقت لعسره، ولهذا كان الصحيح عند أصحابنا أن فضيلة [أول] (٤) الوقت يحصل بأن يشتغل بأسباب الصلاة كما دخل الوقت.

وقوله: "والشمس حية" حياتها صفاء لونها قبل أن تصفر أو تتغير.

وقيل: وجود حرها وهو مجاز عن نقاء بياضها، وعدم مخالطة الصفرة لها (٥).

تاسعها: [قوله] (٦) "وكان يستحب أن يؤخر من العشاء" فيه [دليل على] (٧) استحباب التأخير قليلًا، لأن حرف التبعيض يدل


(١) في ن ب (حتى).
(٢) في ن ب ساقطة.
(٣) في ن ب (والانطباق).
(٤) زيادة من ن ب.
(٥) إحكام الأحكام مع الحاشيه (٢/ ٣٨).
(٦) في ن ب ساقطة.
(٧) زيادة من ن ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>