والمصنف ساق لفظ هبة الله بن سلام وقد سمي الرَّجل القاص عبد الرَّحْمَن بن دأب وقال إنه صاحب أبي موسى الأَشْعريّ رضي الله عنه، والواقع أن هذا السياق هو مجموع أثرين عن علي أدخل أحدهما في الآخر، فقد ذكرهما الحازمي وابن الجوزي والنحاس والخطيب، أحدهما عن علي رضي الله عنه من طريق سفيان عن أبي الحصين عن أبي عبد الرَّحْمَن السلمي عن علي، إلى قوله: هلكت وأهلكت. والثاني من طريق سعيد بن أبي الحسن أنَّه لقي أَبا يحيى المعرقب فقال له: من الذي قال أعرفوني أعرفوني؟ قال: ذاك يا سعيد أنا هو، وذكر آخر الحديث عن علي رضي الله عنه. (٢) أخرجه النحاس في الناسخ والمنسوخ ص ٤ عن أبي البختري عن علي رضي الله عنه. وقال السيوطي في تحذير الخواص من أكاذيب القصاص ص ١٩١: رواه المروزي في كتاب العلم. (٣) قال السيوطي في تحذير الخواص ص ١٨٩: رواه ابن عساكر وفيه أن تميمًا الداري استأذن عمر -رضي الله عنه - في القصص فأذن له، ثم مر به بعد ذلك فضربه بالدِّرة. (٤) أخرجه النحاس في الناسخ والمنسوخ ص ٥، وابن الجوزي في نواسخ القرآن ص ١١٩، والحازمي في الاعتبار ص ٦، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ١٥٤: رواه الطَّبْرَانِيّ وفيه أبو راشد مولى بني عامر، ولم أر من ذكره. وانظر: الدر المنثور ١/ ١٠٦، وتحذير الخواص ص ١٩٠ - ١٩١. (٥) بهذا اللفظ لم أجده عن الزهري، وقد اقتبس هذا النص السخاوي في فتح المغيث ٢/ ٦٢، بلفظه وقال مثل قول المصنف. والمشهور عن الزهري قوله: أعيى الفقهاء وأعجزهم أن يعرفوا ناسخ حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من منسوخه. وقد تقدم تخريجه في المقدمة ص ٧٥. (٦) تقدم الكلام على معنى النسخ اللغوي في المقدمة ص ٧٩ - ٨٠.