للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٥ - أنا البخاري وأحمد عن البراء- رضي الله عنه- قال بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رهطًا من الأنصار إلى أبي رافع فدخل عبد الله بن عتيك بيته ليلًا فقتله وهو نائم (١).

٥٣٦ - وعنه (٢)، فعنه أغار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على خيبر يوم الخميس وهم غارون (٣).

... وهذا يدل على جواز القتال ابتداءً بلا دعوة، وبه قال الحسن والنخعي، وأكثر الحجازيين، وأبو حنيفة، وأحمد وإسحاق (٤)، وهو محكم ناسخ لوجوب تقديم الدعوة (٥)، لقول ابن عمر- رضي اللة عنه- كانت "أول الإِسلام" (٦) وانتظار الصبح: لئلا يصب بعض المسلمين بعضًا، وجمع الشافعي- رضي الله عنه- فقال الدعوة لمن تبلغه الدعوة (٧) وعدمها لمن بلغته.

[الثالثة: في القتال في الأشهر الحرم]

٥٣٧ - عن محمد بن إسحاق (٨) بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن جحش (٩) - رضي الله عنه- في رجب مقفلة (١٠) من بدر الأولى (١١)، وبعث معه ثمانية


= ص ٣١٤، وأحمد في المسند رقم الحديث ٤٨٧٥، ٥١٢٤ تحقيق أحمد شاكر وأخرجه ابن الجارود في المنتقى ص ٣٤٩ رقم ١٠٤٧، والبيهقي في السنن الكبرى ٩/ ٥٤، ٧٩، ١٠٧ وأبو عبيد في كتاب الأموال باب الحكم في الأسرى والسبي ص ١٧٥ والحازمي في الاعتبار ص ٢١١ - ٢١٢.
(١) أخرجه البخاري في صحيحه في الجهاد باب قتل النائم ٦/ ١٥٥، رقم ٣٠٢٢ - ٣٠٢٣ وفي المغازي باب قتل أبي رافع ٧/ ٣٤٠ - ٣٤١ رقم ٤٠٣٨ - ٤٠٤٠ والبيهقي في السنن الكبرى ٩/ ٨٠.
(٢) عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، وقد يوهم عود الضمير إلى القريب وهو البراء، ولكن الحديث من رواية ابن عمر.
(٣) تقدم تفسير غارون، وتخريج هذا الحديث برقم ٥٣٤ وبهذا اللفظ أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٩/ ٨٠ والحازمي في الاعتبار ص ٢١٢ وانظر نصب الراية ٣/ ٣٨٢.
(٤) انظر تفصيل مذاهب العلماء في جامع الترمذي ٥/ ١٥٤ ومعالم السنن للخطابي ٣/ ٨٣ - ٨٤ وشرح السنة للبغوي ١١/ ٧ - ٨ والاعتبار ص ٢١١ - ٢١٢ وفتح الباري ٧/ ٧٨.
(٥) أي الدعوة قبل القتال.
(٦) تقدم هذا اللفظ في حديث ابن عمر رضي الله عنهما برقم ٥٣٤.
(٧) أي أن الدعوة قبل القتال لمن لم تبلغه دعوة الإِسلام أولًا.
(٨) هو صاحب المغازي، وقد تقدمت ترجمته.
(٩) عبد الله بن جحش بن رئاب صحابي من السابقين إلى الإِسلام هاجر إلى الحبشة وشهد بدرًا واستشهد بأحد. انظر ترجمته في الإِصابة ٦/ ٣٤ رقم ٤٥٧٤.
(١٠) مقفلة: قفل من سفره، رجع وبابه قعد. انظر المصباح المنير ص ٥١١ قفل.
(١١) بدر الأولى، كانت بعد رجوع النبي - صلى الله عليه وسلم - من غزوة العشيرة التي كانت في جمادى الأولى، وقد خرج - صلى الله عليه وسلم - إلى =

<<  <   >  >>