للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والصواب: أن حرمة البدأة محكمة، وبه قال ابن عباس - رضي الله عنهما - وطاووس، ومجاهد، وكان بدايتها به عليه السلام رخصة مؤقتة (١).

٣٠٨ - أبنا البخاري ومسلم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يوم فتح مكة: "أيها الناس إن الله حرّم مكة يوم خلق السموات والأرض، لم تحل لأحد قبلي، ولا تحل لأحد بعدي. وإنما أحلت لي ساعة من نهار ثم عادت حرامًا إلى يوم القيامة" (٢).

٣٠٩ - وقال الخزاعي (٣): سمعته يقول: فمن ترخص بقتال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها فقولوا: إن الله قد أذن لرسوله ولم يأذن لكم (٤).

[باب: الأضحية]

بالتخفيف، وجمعها: أضاحي، وأضاح، وضحية وجمعها: ضحايا وأضحاة وجمعها


(١) هذا هو الصواب، ولحديث أبي هريرة وأبي شريح الخزاعي وحديث ابن عباس الآتية.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب الجنائز - باب الأذخر والحشيش في القبر ٣/ ٢١٣ رقم ١٣٤٩ بنحوه. وفي الحج - باب لا يحل القتال بمكة ٤/ ٤٦ - ٤٧ رقم ١٨٣٤. وفي البيوع ٤/ ٣١٧ رقم ٢٠٩٠. وفي المغازي - باب فتح مكة مرسلًا عن مجاهد ٨/ ٢٦ رقم ٤٣١٣ وهو موصول فيما تقدم عن مجاهد عن طاووس عن ابن عباس. الفتح ٨/ ٢٦ ومسلم في صحيحه - كتاب الحج - باب تحريم مكة وصيدها ٢/ ٩٨٦ - ٩٨٧ رقم حديث الباب ٤٤٥.
(٣) أبو شريح الخزاعي، ويقال له: العدوى. اسمه خويلد بن عمرو وقيل: أنه صخر، أسلم قبل فتح مكة، وسكن المدينة ومات بها سنة ثمان وستين.
انظر: ٤/ ٤١، ٨/ ٢١ والإصابة ١١/ ١٩٢ - ١٩٣.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب العلم - باب ليبلغ الشاهد الغائب ١/ ١٩٧ رقم ١٠٤ عنه، وفي كتاب جزاء الصيد - باب لا يعتضد شجر الحرم ٤/ ٤١ رقم ١٨٣٢. وفي المغازي - باب فتح مكة ٨/ ٢٠ رقم ٤٢٩٥. ومسلم في صحيحه - الحج - باب تحريم مكة وصيدها ٢/ ٩٨٧ رقم ٤٤٦ حديث الباب. وأخرجه النسائي في السنن الصغرى ٤/ ٢٠٣ - ٢٠٤ والطحاوي في شرح معاني الآثار ٢/ ٢٦٠ وأحمد في المسند ٤/ ٣١.
والحديث مثسهور في مراجعة عمرو بن سعيد في بعثة البعوث إلى مكة لقتال ابن الزبير. وقد جاء من طريقه ومن طريق ابن عباس وهو المتقدم برقم ٣٠٥ وجاء من حديث بأبي هريرة في الصحيحين أيضًا.
وانظر: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ٢/ ٧٧ - ٧٨ وهو في البخاري - باب كتاب العلم ١/ ٢٠٥ رقم ١١٢ عن أبي هريرة.

<<  <   >  >>