للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا يقام حجة (١). أما حديث ابن مسعود ففي سنده ميمون قال فيه أحمد:

ضعيف متروك. وابن معين: ليس بشيء. والبخاري: ليس بالقوي. والنسائي: ليس بثقة (٢).

وقيل في إبراهيم أكثر (٣). وضعف ابن معين محمدًا (٤). وحديث ابن عمر فيه بشر ضعفه ابن المديني (٥). وقد قنت مع أبيه (٦). وحديث أم سلمة فيه عنبسة (٧). قال يحيى: كان وضاعًا، وفيه ابن نافع (٨)، وضعفه ابن المديني. والدارقطني مرسل (٩).

ولو صحت أمكن الجمع، بأن زيادة الدعاء على الكفار، واللعن نسخ منه، وبقي أصله، والنهي عن الزيادة (١٠)، ....................................


= أم سلمة به. والدارقطني في السنن، القنوت ١/ ٣٨ رقم ٥ وقال: محمد ابن يعلى وعنبسة وعبد الله بن نافع كلهم ضعفاء، ولا يصح لابن نافع سماع من أم سلمة. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٢١٤ وذكر كلام الدارقطني وساقه الحازمي في الاعتبار ص ٩٣ وفي ص ٩٧ قال: لا يجوز الاحتجاج به لما في إسناده من خلل وعنبسة بن عبد الرحمن قال ابن أبي حاتم: قال أبي: عنبسة بن عبد الرحمن كان يضع الحديث، وذكر كلام الدارقطني.
وانظر: ميزان الاعتدال ٤/ ٧٠ ترجمة محمد بن يعلى زنبور قال البخاري: ذاهب الحديث، وستأتي ترجمة عنبسة وابن نافع.
(١) بيّن ذلك الحازمي كما تقدم.
(٢) تقدم الكلام على حديث ابن مسعود أيضًا وما قيل في ميمون هناك تحت الحديث رقم ١٤٢.
(٣) صوابه أبان بن أبي عياش، وتقدم ما قيل فيه. أما إبراهيم فهو النخعي الإمام والضعفاء في السند من دونه. وقد بينت ذلك عند الحديث رقم ١٤٢ عند قوله تابعه إبراهيم.
(٤) محمد هو: ابن جابر اليمامي السحيمي، وتقدم الكلام عليه في حديث ابن مسعود. وانظر: ميزان الاعتدال ٣/ ٤٩٦ - ٤٩٧.
(٥) تقدم الكلام على بشر بن حرب في حديث ابن عمر برقم ١٤٣.
(٦) قنوت ابن عمر مع أبيه ذكره البيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٢٠٣ - ٢٠٥ بألفاظ كثيرة، والحازمي في الاعتبار ص ٩٦ عن سعيد بن المسيب. قال: قنت ابن عمر مع أبيه.
(٧) تقدم الكلام على عنبسة قريبًا وهو عنبسة بن عبد الرحمن. وانظر ترجمته في ميزان الاعتدال ٣/ ٣٠١ - ٣٠٢ وفيه حديثه هذا.
(٨) تقدم الكلام عليه وقول الدارقطني فيه. وانظر ترجمته في ميزان الاعتدال ٢/ ٥١٣ رقم الترجمة ٤٦٤٦.
(٩) لأن سماع عبد الله بن نافع لم يصح عن أم سلمة فلذا قال الدارقطني في الحديث إنه مرسل.
(١٠) بين الحازمي في الاعتبار ص ٩٥، ٩٧، ٩٨ هذا المعنى الذي أجمله المصنف، وقد فصله هو فأحسن وملخصه: قال ولو قدرنا صحة حديث ابن مسعود لكنا نجمع بين الأحاديث كلها، ونقول: قوله لم يقنت إلا شهرًا واحدًا لم يقنت قبله ولا بعده على معنى ما روي أنه قنت شهرًا يدعو على رعل وذكوان وعصية، فلما نهى الله عز وجل عن الدعاء عليهم بقوله {ليس لك من الأمر شيء} انتهى وترك ذلك، وما رويناه من القنوت محمول على الدعاء والثناء على الله عز وجل والعمل بدليلين أولى من العمل بدليل واحد.=

<<  <   >  >>