للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعَدْل نهَايَة. و"الأشَجّ": [عُمَر] (١) بن عَبْد العَزيز، ولا تخفَى مَكَانته مِن العَدْل والخيْر.

وسَبَبُ تسْميتهما بذَلك مَذْكُورة عنْد المؤَرّخين. قَالَ ابنُ قُتَيبة: سُمّي "أشَجّ بني مَروان"؛ لأنّه ضربته دَابّة في وَجْهه (٢).

وكان عُمر بن الخطّاب يقُول: "إنّ مِنْ وَلَدِي رَجُلٌ بوَجْهِهِ شَيْنٌ، يَمْلَأُ الأَرْضَ عَدْلًا" (٣). وإنّما قَال عُمر: "مِن وَلَدي"؛ لأنّ أمّ عُمَر بن عبد العَزيز مِن وَلَد عُمر بن الخطاب. (٤)

قوله: "فقُلتُ: إنّي أُطِيقُ أفْضَل مِن ذَلك": مَصْدَر "أطَقتُ الشّيءَ": "إطَاقَة". ويُقَالُ: "هُو في طَوْقِي" أي: "في وسْعِي". (٥)

قوله: "وفي رواية: لا صَوْمَ فَوق صَوْم دَاود، شَطْرَ الدّهْر": حَرفُ الجر يتعلّق بمُقَدّر، أي: "وجَاء في روايةٍ"، أو: "رُوي. . .".

ومحلّ "لا صَوْم. . . إلى آخره" رَفْعٌ، بأَيّهما قَدّرت، إلا أنّ "رُوي" يطلُب مَفْعُولا لم يُسَمّ فَاعِله.

و"لا صَوْم": مثل "لا حَوْلَ" و"لا إله [إلا الله] (٦) ". وقَد تقَدّم في أوّل حَديثٍ مِن "باب التيمم".


= في نفس الخطأ؛ لأنّ مُعاوية بن يزيد ليس من بني مروان أصْلًا.
(١) بالأصل: "عمرو".
(٢) انظر: المعارف لابن قتيبة (ص ٣٦٢).
(٣) الأثر رواه ابن سَعد في "الطبقات الكبرى" (ط صادر، ٥/ ٣٣٠). وأخرجه الترمذي في تاريخه، كما ذَكَر السيوطي في "تاريخ الخُلفاء" (ص ١٧١).
(٤) انظر: المعارف لابن قتيبة (ص ١٨٨، ٣٦٢).
(٥) انظر: الصّحاح (٤/ ١٥١٩).
(٦) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>