للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا محلّ لها مذكُورة في الحديث الأوّل من الكتاب.

وجملة "نهى عن صيامهما": في محلّ صِفَة لـ "يَومَان".

والإشارة [إلى] (١) يَوْمَي العِيد وإنْ لم يتقَدّم لهما ذِكْر، إلّا أنّهما معْلُومَان [بالكلام] (٢). (٣)

قوله: "يومُ فِطْركم": يجوزُ في "يوم" الجر على البَدَل من الضّمير المخفُوض بالإضافة. ويجوزُ فيه الرّفع، بتقدير مُبتدأ، أي: "هما يوم. . .". ويجوز الرفع على أنّهما بَدَل من "يومان".

و"من صيامكم": يتعلّق بـ "فِطْركم"؛ لأنه اسم للمَصْدَر.

"واليَومُ الآخَرُ": معْطُوفٌ على " [يَوْم] (٤) ". فإنْ كَانا بَدَلًا من الأوّل - وهو "يَوْمَان"، وهو الظّاهر - كانا مَرفُوعَين. وإنْ كَانَا بَدَلًا مِن الضّمير المجرور فهُما مجروران. و"اليوم" مُبتدأ، و"الآخَر" صِفَته، و"تَأكُلُون" جملة في محلّ خَبر "اليوم".

ويحتمل أن يكُون "واليوم الآخَر" مجرورًا، بالعَطْف على "يوم فِطْركم". وتكُون جملة "تأكلون" في محلّ الحَال، والحالُ مُقَدّرَة؛ لأنّها غير مُقَارنة.

ويحتمل أنْ يكُون التقدير: "لتَأكُلوا فيه"، ثُمّ حُذِفَت "لام" "كَي"؛ فارتَفَع، كما قيل في قَوله:

أَلَا أَيُّهَذَا الزَّاجِرِي أَحْضُرُ الوَغَى ... . . . . . . . . . . (٥)


(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٢) كلمة غير واضحة بالأصل. وسقط من (ب).
(٣) راجع: إرشاد الساري (٣/ ٤١٧).
(٤) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "يومكم".
(٥) صَدرُ بيت من الطويل، وهو لطُرفة بن العبد. وعجزه: "وأنْ أشْهَد اللَّذَّات هَلْ أَنْتَ مُخْلِدِي". والشاهد فيه: روايته بالرفع على تقدير "أن أحضر" فلما حُذفت "أن" الناصبة رُفع، ولم تعمل "أن"، فمَوضع الفعل رَفعٌ على أصْل إِعْراب المضَارع، إذْ لم يَأت ههُنا =

<<  <  ج: ص:  >  >>