للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وقوله] (١): "ولَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تَحِدُّ" (٢)، وقوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ} [الروم: ٢٤]، أي: "أنْ تحدّ"، و"أنْ يُريكم". (٣)

و"هَذَان": عَلامَةُ الرّفع فيه "الألِف"؛ لأنّ الأسْماءَ [المبهَمَة إذا] (٤) دَخَلتها عَلامة التثنية أُعربت كسَائر الأسْماء المعْرَبة. وقَد جَاءَت في حَالة النّصب على هذه الصيغة في قَوله تَعَالَى: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [طه: ٦٣]، وخَرّجوه على ستة أوْجُه، منها ما هو قريبٌ، ومنها ما هو بَعيد؛ فلينظر هنالك من كُتب الإعراب. (٥)


= يَأت ههُنا "أَن" فتنْصبه، وهو قول البصريين، وهو الأشهر، كما يُروَى بالنصب على إبقاء عمل "أن" المضمرة أو المحذوفة، وهو قول الكوفيين. انظر: الإنصاف في مسائل الخلاف (٢/ ٤٥٦)، الجليس الصالح الكافي (ص ٢٣٠)، إيضاح شواهد الإيضاح (١/ ٢٨٤)، شرح المعلقات التسع (ص ٦٣)، مُغني اللبيب (ص ٨٣٩)، خزانة الأدب (٨/ ٥٠٧، ٥٨٥)، المعجم المفصل (٢/ ٤٣١).
(١) كذا بالنسخ. وفوقها بالأصل علامة كأنها لإسقاطها.
(٢) مُتفقٌ عليه بنحوه: رواه البخاري (١٢٨١) ومُسلم (١٤٨٦/ ٥٨) عن أم حبيبة، وفيه: "لَا يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ تُحِدُّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثٍ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ أرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا". وهو بلفظ المخطوط وارد بسنن النسائي الصغرى (المجتبى) برقم (٣٥٢٥) من حديث عائشة - رضي الله عنها -.
(٣) انظر: البحر المحيط (٨/ ٣٨٣)، شواهد التوضيح (ص ٢١٢)، عقود الزبرجد (٢/ ٥٠٣)، الكتاب (٣/ ٩٩)، علل النحو (ص ٤٤٢)، شرح التسهيل (١/ ٢٣٤)، الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين (٢/ ٤٥٦)، مغني اللبيب (ص ٨٣٩)، شرح المفصل (٤/ ٢٨٠)، همع الهوامع (٢/ ٤٠٥)، جامع الدروس العربية (٢/ ١٨٣).
(٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٥) انظر: البحر المحيط (٧/ ٣٤٩ وما بعدها)، شواهد التوضيح (ص ١٥٧)، الكتاب (٢/ ٧٧)، (٣/ ٤١١)، مغني اللبيب (ص ٣٧، ٥٧، ٣٠٣، ٧٧٧، ٧٩٣، ٨٩١)، شرح المفصل (١/ ٢٧)، (٢/ ٢٢٥، ٣٥٧، ٣٧٥)، شرح الكافية الشافية (١/ ١٨٨)، شرح الأشموني (١/ ٥٨)، شرح الشذور لابن هشام (ص ٦٠)، الهمع (١/ ١٤٥، ٥١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>