للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويُعَدّى بالهمزة إلى اثنين، كما تقَدّم.

و"القَدْر": مَصْدَر "قَدَر يَقْدِر قَدرًا". وسُمّيت "ليلة القَدْر"؛ لأنّ الأرْزَاق تُقَدّر فيها وتُقْضَى، كَذا قَالَ "ابنُ الأثير". ويجُوزُ في "دَالِهِ" الفَتْحُ، وهو الأصْلُ. (١)

قوله: "في المنام": يتعلّق بـ "أُروا".

قوله: "في السبع الأواخر": بَدَل من "في المنام"، وفيه نَظَر؛ لاختلاف المعنى بين البَدَل والمبْدَل منه، إلا أنْ تقُول: إنّه بَدَل اشتمال.

وإنما قُلنا: إنّه بَدَلٌ؛ لأنّه لا يصحُّ تعلّقه بـ "أُروا"؛ لأنّ جرًّا في جَرٍّ لمعنى (٢) [لا] (٣) يتعَلّقَان بعَامِلٍ واحِدٍ، ولأنّهم لم يَرَونَها في السّبع، بَل رأوا وجُودها في السّبع.

ويحتمل أنْ يتعَلّق بحَال، أي: "أُروا ليلة القَدْر موجودة - أو كائنة - في السَّبْع الأوَاخِر". (٤)

و"الأوَاخِر": صفة للسّبع، وإنْ كَان مُفردًا؛ لأنّه اسم جمع، واسمُ الجمع يُوصَف بالجمع؛ لأنّه بمَعْناه. (٥)

قوله: "فقال رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: أرَى رُؤياكم": "أرى" من رُؤية العِلم، [تُعَدّى] (٦) إلى مفعُولين، الثّاني: جملة "قد تَوَاطَأت". والهمزة هُنا همزة المضَارعة، لا


(١) انظر: شرح الزرقاني على الموطأ (٢/ ٣١٧)، النهاية لابن الأثير (٤/ ٢٢)، لسان العرب لابن منظور (٥/ ٧٤).
(٢) أي: جر وجر لمعنى واحد.
(٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٤) راجع: الكواكب الدراري للكرماني (١٦/ ٢٥٢).
(٥) انظر: البحر المحيط (٧/ ٣٠٤)، اللباب في علوم الكتاب (٧/ ٤٩٧)، الكواكب الدراري (١٦/ ٢٥٢)، شرح التسهيل (١/ ٦٧)، شرح المفصل (٣/ ٣٨٢)، شرح التصريح (٢/ ٦٠٩)، جامع الدروس العربية (٣/ ٢٢٦).
(٦) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>