للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "في الوتْر": يتعَلّق بـ "تحرّوا". والألِف واللام في "الوتر" للجنس "من" أوتار "العَشر الأواخر". وتقَدّم الكَلامُ قبل هذا في "العَشر" ووصفها بـ "الأواخر".

و"الوِتْر": بفَتْح واوه وبكَسْرها، وهُو "الفَرْدُ". وفي الحديث: "إنّ اللهَ وَتْرٌ يُحِبُّ الوَتْرَ" (١). وأمّا "الوتر" بمَعْنَى "الذّحْل" (٢) فبالكَسْر لا غير، وحَكَى الأصمعي فيه اللغتين. وقُرئ: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} [الفجر: ٣] بفتح "الواو" وكسر "التّاء". (٣)

و"مِن" في قَوله "مِن العَشر" لبيان الجنس، أو للتبعيض.

وتقَدّم الكَلامُ على "مِن" وأقسَامها في العَاشر مِن أوّل الكتاب، وعلى "في" وأقسَامها في الرّابع مِن أوّل الكتاب، وعلى "عَن" وأقسَامها في الثّالث من "باب الصّفوف".


(١) مُتفقٌ عليه: البخاري (٦٤١٠) ومسلم (٢٦٧٧/ ٥) من حديث أبي هريرة.
(٢) الذّحْل: الثأر. وقيل: هو العداوة والحقد. وجمعه: أذحال وذحول.
انظر: الصّحاح (٤/ ١٧٠١)، لسان العرب (١١/ ٢٥٦).
(٣) انظر: الصحاح للجوهري (٢/ ٨٤٢)، لسان العرب (٥/ ٢٧٣، ٢٧٤)، شمس العلوم (١١/ ٧٠٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>