للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَصرُوف؛ لأنّه لم يُرد "رَمَضَانَ" [سَنَةٍ بعَينها] (١).

قوله: "فَإذَا صَلّى الغَدَاة": أي: "صَلَاة الغَدَاة" أو "صَلَاة وَقْتِ الغَدَاة". وإنْ كَان "الغَدَاة" مِن أسْماء "صَلَاة الصّبح" (٢) فلا يحتَاجُ إلى تَقْدير، وإلا فهُو مَصْدرٌ مُضَافٌ إلى ظَرْفه.

قوله: "جَاءَ مَكَانه": "جَاء" يتعَدّى إلى مفعُول [به] (٣)، تقُول: "جئتُ زيدًا" أو "جئتُ المكَان" (٤)؛ فيكُون "مَكَانه" مفعُول به، وأصله: "إلى مَكَانه".

وكذلك كَان - صلى الله عليه وسلم - يقُول (٥) في سَائر الصّلَوات، وإنّما خَصّت "الصّبح" بالذِّكْر؛ لأنّها مُفتتح صَلاة النّهار، وقبلها قيام الليل.

وقوله: "الذي اعتَكَف فيه": الصّلة والموصُول في محلّ صفة لـ "مَكَانه". و"فيه": يتعلّق بـ "اعتَكَف".


(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٢) انظر: عُمدة القاري (٩/ ١٧٩)، مرقاة المفاتيح (٩/ ٣٧١٣).
(٣) طمس بالأصل. والمثبت من (ب).
(٤) انظر: ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (٢٣/ ٣٢)، شرح المفصل (١/ ٤٥٠)، (٥/ ٥٢)، الخصائص (٢/ ٢٨٠).
(٥) هو من استعمال القول بمعنى الفعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>