للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عائشة".

و"أخْرَى": صِفَة لـ "رواية"، وهي تأنيثُ "آخَر"، وعَلامة الجرّ فيه فتْحَة مُقَدّرة؛ لأنّه لا ينصَرف؛ لأَلِف التأنيث المقْصُورة. (١) وقَد تقَدّم في الحديث الثّالث من "باب العيدين" مِن الكَلام على "أخْرى" طَرَف، فليُنظر هُنالك. وليست لَفْظَة "أخْرَى" في كُلّ نُسَخ "العُمْدة"، ووَجَدتها في نُسْخَة قُرِئَت على "الشّيخ".

قوله: "وكَان لا يَدخُلُ البيت": فاعلُ "يدخُل": "ضَمير النبي - صلى الله عليه وسلم -". والجملة مُستأنَفَة. وتَقَدّم الكَلامُ على تعَدّي "دَخَل" في الأوّل من "باب الاستطابة".

قوله: "إلا لحاجة الإنسان": الاستثناءُ مُفرغ، يعمَل ما قبل "إلّا" فيما بعدها (٢)؛ فتتعَلّق "لحاجَة" بـ "يدْخُل".

قوله: "وفي رِوَايةٍ": تقَدّم قَريبًا تعَلّق حَرف الجرّ به.

و"قَالَت": في محلّ خَبر "أنّ".

قوله: "إنْ كُنتُ": "إنْ" هُنا المخفّفة من الثقيلة، أي: "إنّي كُنت". و"كان" واسمها وخبرها في محلّ خَبر "إن".

و"اللام" في "لأدخُل" هي "اللام" الفَارِقَة بين المخفّفة والنافية. ودَخَلت "اللام" على خَبر "كان"؛ لأنّ "كَان" واسمها وخبرها أحَد جزأي خَبر "إن". وذَهَب الكُوفيون إلى أنّ "إنْ" في مِثْل هَذا نافية، و"اللام" بمَعنى "إلّا". (٣) وتقَدّم الكَلامُ على


(١) انظر: الصحاح (٢/ ٥٧٧)، شرح المفصل (١/ ١٦٣)، (٤/ ١٣٤، ١٣٥)، همع الهوامع (١/ ٩٧)، لسان العرب (٤/ ١٣، ١٤).
(٢) انظر: البحر المحيط لأبي حيان (٣/ ٢٦٥)، (٥/ ٢٩٣)، (٧/ ١٢١)، أوضح المسالك (٢/ ٢٢٢)، مُغني اللبيب (ص ٥١٦)، شرح التصريح (١/ ٤١٤، ٥٣٩)، شرح شذور الذهب لابن هشام (ص ٣٤٢).
(٣) انظر: البحر المحيط (٢/ ١٧)، (٥/ ١٢٦)، التبيان في إعراب القرآن (١/ ١٢٤)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>