للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "أَسْرَعَا": جملة من فِعْل وفَاعِل، جوابُ "لمّا".

قوله: "فقَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -": معطُوفٌ على "فَمَرّ".

و"على رِسْلكما": يتعلّق بفِعْل محذُوف، أي: "امشيا على رِسْلكُما"، أي: "على [تَئِدتكما"] (١).

و"الرِّسْل" بكسر "الرّاء": "التؤدة". و"الرّسل" بكَسرها أيضًا: "اللبن". وأمّا "الرَّسَل" بفَتْح "الرّاء والسّين": فـ "القَطِيع مِن الإبل". (٢)

قوله: "إنّها صَفيَّة": "إنّ" واسمها وخبرها، والضّميرُ يعُود على المرأة المريبة لهما، أي: "إنّ المرأة صَفيّة".

قوله: "بنت حُيَي": صِفَة لـ "صَفية". و"حُيَي" اسم عَلَم، مُصَغّر مِن "حَيّ" (٣).

قوله: "فقَالا: سُبْحَان الله": معْمُول للقَول. و"سُبْحَان الله" تقَدّم الكَلامُ عليها في الحديث الأوّل من "الجنابة". وكثيرًا ما يُستَعْمَل التسبيح لتَعْظِيم الأمْر المحدّث عنه، أو للتعجّب منه (٤).

و"سُبْحَان": اسمٌ وُضِع مَوضِع المصْدَر، منصُوبٌ بإضمار فِعْل من معناه لا يجوزُ إظهاره. ويُستَعمَل مُضافًا، كَما وَقَع هُنا، ومُفرَدًا مُنوّنًا، كقَوله:

سُبْحَانَه ثُمّ سُبْحَانًا نَعُوذُ بِهِ ... . . . . . . . . . . . . (٥)


= الزبرجَد (٣/ ٢٣٣)، شرح التسهيل (٢/ ٩٢، ٩٣).
(١) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "تبديكما".
(٢) انظر: الإعلام بفوائد عُمدة الأحكام (٥/ ٤٥١)، لسان العرب (١١/ ٢٨١)، القاموس المحيط (ص ١٠٠٥)، تاج العروس (٢٩/ ٧٠).
(٣) راجع: إرشاد الساري (٣/ ٤٤٣).
(٤) انظر: فتح الباري (٤/ ٢٨٠)، إكمال المعلم (٧/ ٦٤)، عمدة القاري (٨/ ٢٨٦)، إرشاد الساري (١٠/ ٤٨٣)، عقود الزبرجد (٣/ ٢٦٨).
(٥) صدرُ بيت من البسيط. وهو لأميّة بن أبي الصّلت، وقيل: لورقة بن نوفل، وقيل: لزيد بن عمرو بن نفيل. ويُروى فيه: "يعود له"، ويُروى: "نعُود به". وعجزه هو: =

<<  <  ج: ص:  >  >>