للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَليها في الحديث الأوّل مِن "المسْح على الخفّين".

و"اللام" في "ليَقْلِبَني" لام "كَي". و"يَقْلبني": فِعلُ مُضارع و"نُون" الوقَايَة ومفْعُول، والفَاعِلُ ضَمير مُستَتر يعُود على "النبي - صلى الله عليه وسلم -". والمعنى هُنَا في "ليَقْلبني": "ليصرفني"، وكذا "لأنْقَلِب": "لأنصَرف". (١)

قوله: "وكَانَ مَسكَنها في دار أُسَامة بن زيد": هذه الجملة مُعترضة لا محلّ لها مِن الإعراب؛ لأنّ هَذه الجملة ليست مِن قَوْلها، ولَو كَانَت مِن قَولها لقَالَت: "وكان مَسْكَني".

قوله: "فمَرّ رَجُلَان": مَعْطُوفٌ على قَوله: "فَقَام مَعي". و"مِن الأنْصَار": يتعَلّق بصِفَة لـ "رَجُلان".

قوله: "فلمّا رَأيَا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -": "لمّا" حرف وجُوب لوجوب، ويُقال: حرف وجُود لوجُود. واخْتَار الفَارِسِي ومَن [تَبِعَه] (٢) أنّها مَع الماضِي ظَرْف بمَعْنَى "حِين". (٣) وتقَدّم الكَلامُ عليها في الرّابع من "المذي"، وفي السّادس [من "باب] (٤) صِفَة الصّلاة".

و"رَأيَا": فِعْل مَاض وفَاعِل. ولم تنقَلِب "اليَاء" هُنا أَلِفًا مع تحرّكها وانفتاح ما قَبْلها؛ لأنّه لو انقَلَبت لحذفت لسكُونها وسكُون الضّمير، فيرجع إلى فعل الواحد؛ ويقع بذلك اللبس بين الواحِد والمثنّى.

والرّؤية بَصَريّة؛ فتتعَدّى لوَاحِد (٥)، وهُو "رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -".


(١) انظر: الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (٥/ ٤٥٠).
(٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٣) انظر: البحر المحيط (١/ ١٢٢)، شرح الكافية الشافية (٣/ ١٦٤٣، ١٦٤٤)، مغني اللبيب (ص ٣٦٩)، الجنى الداني (ص ٥٩٤، ٥٩٧).
(٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٥) انظر: إرشاد الساري (١/ ٣٣٤)، شواهد التوضيح (ص ٢٠١، ٢٠٤)، عُقود =

<<  <  ج: ص:  >  >>