للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التقدير: "أسْعِدني إسْعَادًا بعد إسْعَاد". (١)

قوله: "والرّغباء إليك": مُبتدأ وخَبر، أي: "الرّغبة كَائنة إليك". وهو بسُكون "الغَين". وفيه وَجْهَان: ضَمّ "الرّاء" والقَصْر، وفتح "الرّاء" والمدّ، كـ "النُّعْمَى" و"النَّعْمَاء". (٢)

قوله: "والعَمَل": معطُوفٌ على "الرّغباء"، التقدير: "والعَمَل لك"، [أو تُقَدّر] (٣): "والعَمَلُ مَصْروفٌ إليك"، أي: "إليك القَصْد به". (٤)

قوله: "والخير بيديك": مِن باب أدَب الخطاب؛ لأنّ الكُلّ بيده، مِن الخير والشر، وإنما خَصّ الخير - كقَوله في الدّعَاء: "وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ" (٥) - أدبًا في سُؤَال الباري. ومنه في المعنى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء: ٨٠] بعْد قَوله: {يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ} [الشعراء: ٧٩]. (٦)

قوله: "لبيك. . . إلى آخِر الكَلام": في محلّ خَبر "أنّ" على الحكاية.

وجملة "يزيد" في محلّ خبر "كان". و"لبيك - من زيادة عبد الله بن عُمر - رضي الله عنه -. . . إلى آخِره" في محلّ مفعُول لـ "يزيد".

وتقَدّم الكَلامُ على "اللهم" في الحديث الأوّل من "الاستطابة".


(١) انظر: عمدة القاري (٢/ ٢٠٦)، إحكام الأحكام (٢/ ٥٤)، الإعلام لابن الملقن (٦/ ٦٢)، لسان العرب (٣/ ٢١٤).
(٢) انظر: إحكام الأحكام (٢/ ٥٤).
(٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٤) انظر: إحكام الأحكام (٢/ ٥٤).
(٥) صحيحٌ: مُسلم (٧٧١/ ٢٠١)، من حديث علي.
(٦) انظر: عمدة القاري للعيني (٢٠/ ٤)، إحكام الأحكام (٢/ ٥٤)، مرعاة المفاتيح (٨/ ٤٧٦)، النهاية لابن الأثير (٢/ ٤٥٨)، مجمع بحار الأنوار (٢/ ١٣١)، نتائج الفكر في النَّحو (ص ٢٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>