للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجوزُ الوَقْفُ على "لبيك اللهم"، وتبتدئ: "لبيك لبيك لا شريك لك"، أو تبتدئ: "لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك".

ولك أن تبتدئ: "والنعمةُ لك" بالرّفع، ويكون خبر "إنّ" محذوفًا يُفسّره خَبر المبتدأ، ولك أنْ [تجعله] (١) معطُوفًا على محلّ ["النعمة"، أي] (٢) كقوله:

. . . . . . . . . . . . ... وَإِنِّي وَقَيَّارٌ بِهَا لَغَرِيبُ (٣)

وأجَاز بعضهم أنْ تكُون "إنّ" بمعنى "نَعَم" (٤)، "الحمدُ والنعمةُ" مبتدأ ومعطوفٌ عليه، والخبرُ في "لك". وتقَدّم الكَلامُ على مِثْل قَوْله: "لا شَريكَ لك" في الأوّل مِن "التيمّم".

قوله: " [قَالَ] (٥) ": فَاعِله ضَميرُ الرّاوي للحَديث عن عبد الله بن عُمر، ولم يتقَدّم له ذِكْر، وهو مما يُستدْرَك على الشّيخ صاحب "العُمدة"، وله من ذلك في الكتابِ مَواضِع نبّهت عَليها.


(١) غير واضحة بالأصل.
(٢) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "إن".
(٣) عجز بيت من الطويل، وهو لضابئ بن الْحَارِث التَّمِيمِي البرجمي. وصدره: "وَمن يَك أَمْسَى بِالْمَدِينَةِ رَحْله"، أو: "كُنْتُ مِنْهُ وَوَالِدِي بَرِّيًّا". والشاهد فيه: أَن قيار مبتدأ حذف خَبره، والجملة اعتراضية بَين اسْم إن وخبرها، والتقدير: "فَإِنِّي وقيار بهَا كذلك لغريب". انظر: البحر المحيط لأبي حيان (٧/ ١١٢)، تفسير الرازي (١٦/ ٣٨)، شرح النووي على مسلم (٨/ ٨٨)، خزانة الأدب (٩/ ٣٢٤ وما بعدها)، (١٠/ ٣١٢)، اللباب في علل البناء والإعراب (١/ ٢١٣)، مغني اللبيب (٦١٧، ٦١٨)، شرح المفصل لابن يعيش (١/ ٢٣٦)، شرح الأشموني (١/ ٣١٣ وما بعدها)، لسان العرب (٥/ ١٢٥).
(٤) انظر: شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٣)، مغني اللبيب (ص ٥٧)، الجنى الداني (ص ٣٩٨، ٣٩٩).
(٥) بالنسخ: "وقال".

<<  <  ج: ص:  >  >>