للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: "فسَألتُه": معطُوفٌ على "جَلَسْتُ"، و"عن الفِدْيَة" يتعلّق به.

وجملة "نَزَلتْ" في محلّ مَعْمُول القَوْل، و"في" بإدْغَام "يَاء" حَرف الجر في "يَاء" المتكَلّم. وفَاعِلُ "نَزلَتْ" يعُود على الآيَة.

والضّميرُ يعُودُ على مَعْلُوم في الذّهْن، كقَوْله تَعَالى: {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} [ص: ٣٢]. (١)

قوله: "خَاصّة": أصْله أنْ يكُون نَعْتًا لمصْدَر محذُوف، أي: "مرة خاصة"، وهي هُنا حَال مِن فَاعِل "نزلتْ"، أي: "خاصّة [في"] (٢)، أو حَال من الضّمير المجرور في قوله "في"، أي: "مخصُوصًا بذلك".

قوله: "وهي لكُم عَامّة": أي: "كائنة لكُم شرعة عامة". والحالُ من الضّمير في مُتعلّق المجرور.

قوله: "حُمِلْتُ إلى رَسُول الله": يحتمل أنْ تكُون الجمْلة كالتّعليل، أي: "وذلك لأني حملتُ". والفعلُ مبني لما لم يُسمّ فَاعِله؛ فيكون في محلّ خَبر لـ "أن" المقَدّرة. ويحتمل الاستئناف؛ فلا يكُونُ لها محلّ.

قوله: "والقَمْلُ يتنَاثر على وَجْهي": حَرْفُ الجر يتعلّق بـ "يتناثر"، فتكُون في محلّ نَصْب، وجملة "يتناثر" في محلّ خَبر عَن "القَمْل". والجمْلة الكُبرى في محلّ حَال من الضّمير في "حُمِلتُ".

قوله: "فَقَالَ": أي: "النبي - صلى الله عليه وسلم -".


(١) انظر: تفسير القرطبي (١٥/ ١٩٥)، والبحر المحيط لأبي حيان (٩/ ١٥٤)، وفتح الباري لابن حجر (٢/ ٤٣)، نخب الأفكار للعيني (٣/ ٢١١)، مرقاة المفاتيح (٢/ ٥٢٦)، الإعلام لابن الملقن (٢/ ٢٤٥)، عقود الزبرجد للسيوطي (١/ ٤٤٥)، الإنصاف في مسائل الخلاف (١/ ٨٠)، همع الهوامع (١/ ٢٦٥).
(٢) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "بي".

<<  <  ج: ص:  >  >>