للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَشر مُدًّا، أو ثلاثة آصع عند أهْل الحجاز. وقيل: "الفَرَقُ" خمسة أقساط، و"القسط" نصفُ صَاع.

فأما "الفَرْق" بالسّكُون: فمائة وعِشْرون رَطْلًا، ومنه الحديث: "مَا أسْكَرَ الفَرْق مِنْهُ فَالحَسْوَةُ مِنْه حَرَامٌ" (١). (٢)

قوله: "أوْ تُهْدِي": "أو" هُنا للتخيير، وتقَدّم حُكمها والكَلامُ عليها في الحديث الثّالث مِن "بَاب السّواك".

وهَذا فيه حِكَاية الرّاوي عن "كَعب"، لا حكاية "كَعْب" عن نفسه؛ ولذلك جَاءَت الضّمَائر على الغَيبة.

قوله: "أوْ يَصُوم ثَلَاثة أيّام": الكَلَامُ كالكَلَام على مَا قبْله.

***


(١) صَحيحٌ: رواه الترمذي في سُننه (١٨٦٦) وحسّنه، وأبو داود في سننه بنحوه (٣٦٨٧)، والإمام أحمد في مسنده بنحْوه (٢٤٤٦٨)، من حَديث عائشة. وصَحّحه الشيخ الألباني في كتابه "إرواء الغليل" (٢٣٧٦).
(٢) انظر: النهاية لابن الأثير (٣/ ٤٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>