للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: "فصُم": "الفَاءُ" سَببية، أي: "فبسبب ذَلك، فصُم".

و"ثَلاثَة أيّام": ظَرْفُ زَمَان، والتقْدير: "فصُم في زَمَن ثَلاثة أيَّام"، ثم انتصَب على السّعة. وأنّث العَدَد؛ لأنّ المعدودَ مُذَكّر.

قوله: "أوْ أَطْعِم": "أو" للتخيير. و"سِتّة" مفْعُولٌ به. و"مَسَاكين" مُضَافٌ إليه، وهُو لا ينْصَرف؛ [لأنّه] (١) على صيغة مُنتهَى الجمُوع (٢).

قوله: "لكُلّ مِسكين نِصْفُ صَاع": مُبتَدأ وخَبر، الخبر في المجرور. ويحتمل أنْ يكُون "نِصْف صَاع" منْصُوبًا، أي: "يُعْطِي لكُلّ مِسْكين نصْفَ صَاع"، وهُو أقْوَى في المعْنى.

وتقَدّم الكَلامُ على "كُلّ" في أوّل حَديثٍ مِن الكتَاب. وأُضِيف "كُلّ" إلى نَكِرة، وتقَدّم الكَلامُ عليه.

قوله: "وفي روايةٍ: فأَمَرَه النبي": يتعَلّق حَرْف الجرّ بمُقَدّر، كـ "جَاءَ" أو "رُوي"، "أنْ يُطْعِم": في محلّ نَصْب أوْ جَرّ، على الخِلاف في ذَلك. وقَد تقَدّم الكَلامُ على "أمَر" في أوّل [حَديثٍ] (٣) مِن "السّواك".

قوله: "فَرَقًا": هُو بفَتْح "الفَاء" و"الرّاء".

قوله: "بَيْن": تقَدّم الكَلَامُ عَليها في الثّالث مِن "بَاب السّواك".

وتمييزُ "ستة" محذوفٌ، أي: "ستة مَسَاكِين".

قَالَ ابنُ الأثير: "الفَرَق" بالتحريك: مِكْيال يَسَع ستة عشر رطلًا، وهو اثنا


(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٢) انظر: المفصل للزمخشري (ص ٣٥)، تاج العروس (٢٤/ ٢١، ٢٢)، المغرب للمطرزي (ص ٥١٩)، النحو المصفى (ص ٤٧).
(٣) بالنسخ: "باب". والصّواب المثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>