للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ الشّاعِر:

وَالخَارِبُ اللِّصُ يُحِبُّ الخَارِبَا] ... . . . . . . . . . (١)

قَوْله: "خُوَيلد": بَدَلٌ مِن "أبي شُرَيح"، ويجُوز فيه الضّم والفَتْح. و"الخزَاعِي" نَعْتٌ لـ "أبي شُرَيح"، و"العَدَوِيّ" نَعْتٌ ثَان.

قوله: "أنّه قَالَ": بفَتْح "الهمْزة"؛ لكَوْنِه مَعْمُولًا لمتعلّق حَرْف الجرّ، والضّميرُ في "أنّه" يعُود على "أبي شُرَيح"، وكذَلك فَاعِل "قَال"، و"لعَمرو" يتعلّق بـ "قَالَ"، و"ابن سَعيد" صِفَة لـ "عَمرو"، و"ابن العَاص" صِفَة لـ "سَعيد"، و"العَاص" فيه إثباتُ "الياء" وحذفها، وفي حَذْفها يكُون إعْرابه [بحِكَاية] (٢) الإعراب.

قوله: "وهُو يَبْعَث البعُوثَ": ضميرُ "هُو" يعُود على "عمرو"، والجملةُ في محلّ الحَال مِن "عَمرو". و"إلى مَكّة": يتعَلّق بـ "يَبْعَث".

قال في "الصّحَاح": "بعثه" و"ابتعثه" بمعنى، أي: "أرسله"، "فانبعث". وقولهم: "كُنتُ في بَعْث فُلان" أي: "في جيشه الذي بُعِث معه". و"البعوث": "الجيوش". (٣)

قوله: "إئْذِن لِي": هُو أَمْرٌ مِن "أَذِن"، "يأذَن". ويجوز أن يقُول في الابتداء:


(١) هو بلا نسبة، وفيه يقول الراجز:
وَالخَارِبُ اللِّصُّ يُحِبُّ الخَارِبَا ... وَتِلْكَ قُرْبَى مِثْلَ أَنْ تُنَاسِبَا
أَنْ تُشْبِهُ الضَّرَائِبُ الضَّرَائِبَا
ورواه في "إحكام الأحكام" بتقديم: "وتلك قربي. . . أن تشبه. . ." على قوله: "والخارب اللص. . .". و"الضرائبُ": جمعُ ضريبة، وهي السّجية والطبيعة. انظر: إحكام الأحكام (٢/ ٥٩)، غريب الحديث للخطابي (٢/ ٢٦٦)، الكَامل للمبرد (٣/ ٣٣، وبالهامش).
(٢) "الباء" غير واضحة بالأصل. ولعلها: "كحكاية". وفي (ب): "حكاية".
(٣) انظر: الصّحاح (١/ ٢٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>