للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نِسَاءٍ} [الحجرات: ١١]. وجمعُ "القَوم": "أقوَام"، وجمعُ الجمْع: "أقاوِم" (١). (٢)

وفي رواية: "وَفْدٌ وَهَنَتْهُمْ" (٣)، وفي رواية: "إنّه يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ مُحَمَّد وَأَصْحَابُهُ وَقَدْ وَهَنَتْهُمْ" (٤)، وعلى هذا تكُون جملة "وقد [وهنتهم"] (٥) في محلّ الحال مِن "محمد وأصحابه"، وعلى الأوّل تكون "وهنتهم " في محلّ صفة لـ "قَوْم".

و"الوَهْن": "الضّعْف"، مُتعَدّ ولازِم، وهُو هُنا مُتعَدّ. وتقُول في اللازم: "وَهَن الإنسانُ"، "وهْنًا"، أي: "ضَعُف". وتقُول: "وهنته، توهينًا". (٦)

و"يَثْرِب": اسمُ "المدينة" قَديمًا، غيّره النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسمّاها: "طَيْبَة" و"طَابَة" كراهة [للتثريب] (٧)، وهو "اللَّوْمُ [والتعيير] (٨) ". وقيل: هو اسمُ أرضها. وقيل: سُمّيت باسم رَجُل من العَمالِقَة. (٩)

قلتُ: هو اليوم اسمٌ لموضِع من "المدينة"، يُذكَر أنّه كَان قَرية عَظيمة، فخَلَت


(١) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "أقاويم".
وتجمَع "أقوام" على: "أقاوِمُ"، و"أقاويمُ"، و"أقائِمُ"، ويُروى: "الأَقَايِم". وانظر: القاموس المحيط (ص ١١٥٢)، تاج العروس (٣٣/ ٣٠٦ وما بعدها).
(٢) انظر: الصحاح (٥/ ٢٠١٦).
(٣) صحيح البخاري (٤٢٥٦) من حديث ابن عباس. وانظر: إرشاد الساري (٦/ ٣٨١، ٣٨٢)، مطالع الأنوار على صحاح الآثار (٦/ ٢٣٢).
(٤) رواه أحمد (٢٧٩٤)، وهو في "مسلم" (١٢٦٦/ ٢٤٠) بنحوه، من حديث ابن عباس. وانظر: إرشاد الساري (٦/ ٣٨٢)، مطالع الأنوار (٦/ ٢٣٢).
(٥) بالنسخ: "أوهنتهم".
(٦) انظر: الصحاح (٦/ ٢٢١٥، ٢٢١٦).
(٧) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "التثريب".
(٨) بالنسخ: "والتغير". والصواب المثبت.
(٩) انظر: النهاية لابن الأثير (٥/ ٢٩٢)، مطالع الأنوار على صحاح الآثار (٦/ ٢٩١)، لسان العرب (١/ ٢٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>