للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقَد تقَدَّم الكَلامُ على "حِين" في الرّابع مِن "كتَابِ الصّلَاة".

والعَامِلُ في "حِين": "رَأيْتُ"، و"يَقْدَم" مَع عَامِله في محلّ جَرّ بهَا.

و"إذَا": ظَرْف مُستقْبل لما يَأتِي مِن الزّمَان، فيه معنى الشّرْط غَالبًا، والعَامِلُ فيه جَوَابه، وقيل: فِعْله، على الخِلافِ في "إذَا" وعَملها، وقَد تقَدّم ذِكْرها في الحديثِ الثّاني مِن أوّل الكتاب. ويحتمل أنْ تكُون "إذا" [بَدَلًا] (١) مِن "حِين"، وجَوَابُها: "يَخُبُّ".

و"أوّل": ظَرفٌ منْصُوبٌ، العَامِلُ فيه" استلم"، و"مَا" مَصْدَريّة، أي: "استلم أوّل طَوَافِه". ويحتمل "أوّل" الرّفْع على الابتِدَاء، والخبرُ في جملَة "يَخُبُّ"، ويكُون " [إذا] (٢) " بَدَلًا مِن "حِين"، وتكُون جملة "أوّل مَا يَطُوف" في محلّ حَالَ مِن "رَسُول الله"؛ لأنّ الرّؤْيَة بَصَريّة، والتقْدير: "رَأيتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أوّل طَوَافِه يَخُبُّ"، كَما قيل في قَوْله:

الحَرْبُ أَوَّلُ مَا تَكُونُ فَتِيَّةٌ ... . . . . . . . . . . (٣)


= شرح المفصل (٢/ ١٧٩ وما بعدها، ٢٨٨)، (٣/ ١١٥)، علل النحو (ص ٤٤٥)، شرح ابن عقيل (٣/ ٥٩ وما بعدها)، شرح الأشموني (٢/ ١٤٨ وما بعدها)، سر صناعة الأعراب (٢/ ١٦٤ وما بعدها)، توضيح المقاصد والمسالك (٢/ ٨٠٦ وما بعدها)، الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين (١/ ٢٣٣ وما بعدها)، شرح الكافية الشافية (١/ ٩٧)، (٣/ ١٤٨٠)، أوضح المسالك (٣/ ١١١ وما بعدها)، شرح الشذور لابن هشام (ص ٩٣، ١٠٢ وما بعدها)، الأصول لابن السّراج (١/ ٢٧٥ وما بعدها)، الكامل في اللغة والأدب (١/ ١٤٩ وما بعدها)، لسان العرب (٤/ ٨٣)، الهمع (٢/ ٢٣٠ وما بعدها)، جامع الدروس العربية (٣/ ٦٩، ٧٠).
(١) بالنسخ: "بدل".
(٢) بالنسخ: "إذ".
(٣) صدر بيت من الكامل، وهو لعمرو بن معديكرب، وقيل: لأمرئ القيس، كما في "البخاري". وعجز البيت: "تَسْعَى بزينتها لكل جَهُولِ"، ويروى فيه: "تسعى بِبِزَّتِها"، والبعض يقول: "فُتَيَّةً". انظر: صحيح البخاري (٩/ ٥٤، كتاب الفتن، باب الفتنة التي تموج كموج البحر)، الكتاب (١/ ٤٠١)، الحماسة البصرية (١/ ١٨)، مجمع الأمثال للميداني (١/ ٤٠)، الانتخاب لكشف الأبيات المشكلة الإعراب للربعي =

<<  <  ج: ص:  >  >>