للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فَقَالَ": معطُوفٌ على "بَلَغَ"، والفَاعِلُ: "ضَميرُ النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم-". " [فقَالَ] (١): لَو استَقْبَلتُ مِن أمْرِي مَا استَدْبَرت" "لَو" حَرْفٌ لما [كَان] (٢) سَيَقَع لوقُوع غيره (٣)، وجَوابُهَا: "مَا أهْدَيْت". وتقَدّم الكَلامُ على "لَو" في الحديث الأوّل مِن "الصّلاة".

قوله: "ولولا أنّ مَعي الهَدْي لأحْلَلت": "لَولا" حَرفُ امتناع لوجُود، يلزم بعدها المبتدأ، ويجب معها حَذْفُ الخبر إِذَا سَدّ جَوابها مَسَدّه (٤)، كما جَاءَت هُنا. و"أنّ" في محلّ رَفْع بالابتِدَاء، أي: "لَولا وجود الهَدْي لأَحْلَلت". و"الهَدْي" اسمُ "أنّ" منْصُوبٌ، وخَبرهَا تقَدّم عَليه في "مَع". والجُملَة كُلّها مِن "أنّ" واسمها وخبرها في محلّ رَفْع.

وتقَدّم الكَلامُ على "لَولا"، والموَاضِع التي يُحذَف فيها الخبر وجُوبًا في "باب السّواك"، وفي الثّالِث مِن "بَاب استِقْبَال القِبْلَة".

قوله: "وحَاضَت عَائِشَة": جملَة مُستأنَفَة، "فنَسَكَت" معْطُوفٌ عَليه، و"المنَاسِك" مفعُولٌ على السّعَة، أي: "في المنَاسِك"، أو تضمّن "نَسَكَ" مَعْنى "فَعَلَ"،


(١) قبلها بياض صغير.
(٢) سقط بالنسخ. والمثبت من بعض المصادر.
(٣) انظر: البحر المحيط (١/ ١٤٤)، (٣/ ٦٤٥، ٦٤٧)، (٤/ ١٠)، شرح الكافية الشافية (٣/ ١٦٣٠)، شرح ابن عقيل (٤/ ٤٧)، الإنصاف في مسائل الخلاف (١/ ٦٤)، اللمحة (٢/ ٨٠٦)، الجنى الداني (ص ٢٧٢ وما بعدها)، مُغني اللبيب (ص ٣٤٦).
(٤) انظر: الإعلام لابن الملقن (١/ ٥٥١)، الصاحبي (ص ١١٩)، المفصل (ص ٤٣٢)، شرح الكافية الشافية (٣/ ١٦٥٠)، الجنى الداني (ص ٥٩٩ وما بعدها)، توضيح المقاصد والمسالك (١/ ١٧٣)، (٣/ ١٣٠٧)، مُغني اللبيب (ص ٣٥٩، ٣٦٠)، شرح التصريح (٢/ ٤٣١)، شرح التسهيل (١/ ٢٨٣)، شرح المفصل (٢/ ٣٤٢)، (٥/ ٩٠)، تاج العروس (٤٠/ ٤٨٦)، جامع الدروس العربية (٣/ ٢٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>