للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العاقلين، وضمير الواحِدة المخَاطَبة - فـ"النون" فيه [حرْف علامة] (١) للرّفع (٢).

وتقدّم القول في بناء الفعل مع النونات الثّلاث في الحديث الخامس من أوّل الكتاب.

وقوله: "يوم القيامة": ظرف، ومحفوض.

ويأتي الكلام على "يوم" في الثالث من "الاستطابة".

و"القيامة": "فِعالة"، أصله: "القِوامة"، فقلبت "الواو" فيه "ياء"؛ لانكسار ما قبلها. (٣)

و"غرًّا": جمع "أغرّ". و"أغرّ" أفعل.

ويحتمل أن يكون مفعولًا به، ويكون "يُدعَون" بمعنى: "يُسمَّون"، أو يكونا حالين؛ أي: "في حالة هم فيها غُر محجلون"، أو يكون "يُدعَون" بمعنى "يُنادون وهُم بهذه الحالة". (٤)

فإن قيل: "الغُرة" و"التحجيل" في الآخرة صفات لازمة غير مُنتقلة، فكيف يكونان حَالين؟

فالجواب: أنّ الحال تكون مُنتقلة (٥) أو في حُكم المنتقلة إذا كانت وصفًا ثابتًا


(١) كذا بالأصل.
(٢) كل مُضارع به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة يُرفع بثبوت النون نيابة عن الضمة، وينصب بحذف النون نيابة عن الفتحة، ويجزم بحذف النون نيابة عن السكون. انظر: النحو المصفَّى (١/ ٧٩) وما بعدها.
(٣) انظر: رياض الأفهام (١/ ١٦٩).
(٤) انظر: إرشاد الساري (١/ ٢٢٨).
(٥) الأكثر في الحال أن تكون منتقلة، وقد تأتي ثابتة، وهو قليل.
انظر: النحو الوافي (٢/ ٣٦٦)، وأوضح المسالك (٢/ ٢٥١)، وشرح ابن عقيل =

<<  <  ج: ص:  >  >>