للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"سمع" في أوّل حديث من الكتاب.

قوله: "عام الفتح": ظرف الزمان مُقدَّرٌ بـ "في"، [أي] (١): "قال في عام الفتح". والعاملُ فيه: "سمع".

قوله: "إنّ اللَّه ورسُوله": "إنّ" مكسورة؛ لأنها بعد القول [وقد. . . . . فتحها بعد القول في الصحيح؛ لأنّ. . .] (٢) إذا كان فعلًا مُضارعًا بـ "تاء" خطاب تقدّمته أداة استفهام لم يفصل بينهما بفاصل، وينصب حينئذ فعلين، نحو: "أتقول زيدًا مُنطلقًا؟ "، و: "أتقول إنّ زيدًا مُنطلقًا؟ " (٣).

ويجب فتحها لتسد مسَدّ مفعولي "يقول". وتقدّم الكلام على المواضع التي تفتح فيها "أن" وتكسر في الرّابع من أوّل الكتاب.

قوله: "ورسوله": بالنصب، عطف على اسم "أن"، ويجوز الرفع عطفًا على المحلّ عند الكسائي، ويجري في إعرابه إذا رفع ما قيل في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ} [المائدة: ٦٩]، وفيه أوْجُه، منها القويُّ، ومنها الضّعيف (٤).

قوله: "وحَرَّم بيعَ الخمرَ": جملة في محلّ خبر "أن".


= (١/ ٢٣)، (٦/ ٢٧٣)، إرشاد السّاري (٨/ ١٨٨)، (٩/ ٤٠١)، (١٠/ ١٥)، الإعلام لابن الملقن (١/ ١٦٥، ١٦٦)، شواهد التوضيح (ص ١٨٢)، شَرح التسهيل (٢/ ٨٤).
(١) خرم بالأصل. وفي (ب): "أو".
(٢) غير واضح في المخطوط. وهو بهامش الأصل، وبه خروم. وهذا ما يظهر لي منها، وبعده حوالي ثلاث كلمات.
(٣) انظر: شرح التسهيل (٢/ ١٧٨ وما بعدها)، توضيح المقاصد (١/ ٥٦٩)، وحاشية الصبان (٢/ ٣٢٧)، وهمع الهوامع (٢/ ٤٤٦).
(٤) انظر: البحر المحيط لأبي حيان (٤/ ٣٢٥)، شرح التسهيل (٢/ ٥٠)، مغني اللبيب (ص ٦١٧)، شرح المفصل (٤/ ٥٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>