للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل: اسم هذا المال: "ثُمغ"، بالثاء المثلثة، و"الميم"، و"الغين" المعجمة.

قوله: "فأتى النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-": فاعل "أتى" ضمير "عمر"، وجملة "يستأمره" في محل الحال من فاعل "أتى". والضّمير في قوله: "فيها" يعود على "الأرض" على تقدير مضاف، أي: "يستأمره في أمرها من المتصدق بها والخروج عنها للَّه تعالى".

قوله: "فقال": معطوفٌ على "أتى" أو "يستأمر".

وجملة النداء وما بعده معمولة للقول.

قوله: "إني أصبت أرضًا بخيبر": هذا اللفظ يُؤذِن أنه كان يتطلّب أرضًا نفيسة يجعلها صدَقة، فلما أصاب هذه الأرض بخيبر أصاب غرضه، فقال: "إني أصبت"، ولم يقل: "إني ملكت". وكُسرت "إنّ" لأنها بعد القول (١). وجملة "أصبت" في محل خبر "إن". و"بخيبر" تقدّم قريبًا.

قوله: "لم أصب": صفة أخرى لـ "أرض"، والعائد على الموصوف من هذه الجملة: الضّمير في "منه". وذكّر الضمير؛ لأنه سماها مالًا من أمواله، وفضَّلها على تلك الأموال، وذكّر الضمير باعتبار المعنى.

وتقدّم الكلام على "لم" في الثّالث من "باب المذي"، والثّالث من "باب الجنابة".

قوله: "قط": تقدّم الكلام عليها في السّادس من "الإمامة".

وجملة "هو أنفس عندي": في محلّ صفة لـ "مال" والعائد منها ضمير "هو". و"أفعل" التفضيل استُعمل هنا بـ "من". وتقدّم الكلام على "أفعل" التفضيل في الأوّل من "الصّلاة". و"عندي": يتعلّق بـ "أنفس".


(١) انظر: أوضح المسالك (١/ ٣٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>