للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقدّرة، لأنه مما أضافه المتكلّم إلى نفسه.

وحرفا الجر يتعلّقان بـ "تصدق". والياءان في "عليّ" و"أبي" مجرورتان، إحداهما بحرف الجر، والأخرى بالإضافة.

قوله: "فقالت أمي عمرة بنت رواحة": "بنت" صفة لـ "عَمْرَة". و"عمرة" بدل من "أمي"، أو عطف بيان. و"أمي" فاعل "قالت".

وجملة "لا أرضى حتى تُشهد" معمولة للقول. و"حتى" حرف غاية ونصب (١)، لأنها مقدّرة بـ "إلى أن"، والفعل معها مستقبل.

وجملة "فانطَلَق" معطوفة على "قالت". و"اللام" في قولها: "ليُشهده" لام "كي"، والفعل معها منصوب بإضمار "أنْ"، ويجوز إظهارها (٢).

وهنا محذوف، أي: "فجاءه فأخبره، فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أفعلت؟ "، هذه الجملة محكية بالقول.

و"الباء" في قوله: "بولدك" بمعنى "اللام"، أي: "لولدك"، والتقدير: "أفعلت مثل هذا؟ فحذف المضاف، وأقام المضَاف إليه مقامه. وأكّد بـ "كُل"؛ لأنّ "الولد" يقع على الواحد وأكثر منه، فلما أراد جملة أولاده أكّد بـ "كُل".

و"كُل" من ألفاظ التأكيد، وتقدّم الكلام عليها في أوّل حديث من أوّل الكتاب.

قوله: "قال: اتقوا اللَّه": الفاعل ضمير يعود على "النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-". وأصل "اتقوا": "اتقيوا"، لأنّه من "وقى، يقي"، أبدلت "الواو" تاء، وأدغمت في "التاء" (٣). والمراد:


(١) انظر: همع الهوامع (٢/ ٣٨١).
(٢) انظر: كتاب اللامات (ص ٦٦)، الهمع للسيوطي (٢/ ٤٠٢)، وجامع الدروس العربية (٢/ ١٧٤).
(٣) انظر: الصحاح (٦/ ٢٥٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>