للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقيل له: "أشياء" جمع، وضحكوا منه.

قال بعضهم: وُجِد ثالثٌ ورابعٌ، وهما "خَبْراء" للأرض اللينة، و"خَبَارى"، و"صَلْفَى" للأرض الصّلبة و ["صَلَافَى"] (١) (٢).

قوله: "من الزرع": يتعلّق بصفة لـ "أشياء".

قوله: "فيهلك هذا ويسلم هذا، ويسلم هذا ويهلك هذا": الإشارة إلى ما ثبت في الذّهن من تصوّر الواقع في الوجود، إذْ لا بدّ مع جريان الليل والنهار من هَلاك شيء وحياة غيره.

قوله: "ويسلم هذا": وهو بمعنى الأوّل، إمّا لمعنى مجاورة الهالك للسالم، فيهلك جانب من الزرع ويَسلَم جانب، فيجاور السالم هالك والهالك سالم. ويحتمل أن يكون هذا بالنظر إلى جملة الزّرع، فيه هالك وسالم، ففي جهةٍ سالمٌ، وفي جهةٍ هالكٌ، أي في موضع آخر. ويدخُل الغَرر في ذلك كُلّه باعتبار ما قدّره اللَّه بخلقه في خلقه.

قوله: "ولذلك زَجر عنه": أي: "ولأجل ذلك"؛ فاللام "لام" التعليل. والتقدير: "زجر الناس عنه".

"الزّجر": "النهي [يقترن] (٣) به قُوة" (٤).

والضّمير في "عنه" يعود على "الكراء".

قوله: "أمّا شيء معلوم": "شيء" مبتدأ، و"معلوم" صفته، و"مضمُون" صفة


(١) بالنسخ: "صلاقى". والمثبت من المصدر. وانظر: الصحاح (٤/ ١٣٨٧).
(٢) أوردها السيوطي بنحو هذا في "المزهر" (٢/ ١٩٩، ٢٠٠).
(٣) بالنسخ: "يفترق".
(٤) انظر: لسان العرب (٤/ ٣١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>