للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمن وهبت"، وتكون حالًا مقدّرة والأوّل أظهر.

وقد قيل في قوله تعالى: {وَسَعَى فِي خَرَابِهَا} [البقرة: ١١٤]: إن "الخراب" اسم للتخريب، وأضيف إليه المفعول؛ لأنّه يعمل عَمل المصدر (١).

قوله: "وُهبت له": الفعل مبني لما لم يسمّ فاعله، والمفعول [الذي] (٢) لم يُسمّ فاعله ضمير يعود على "العمرى". والجملة من الفعل والفاعل صلة. والعائد الضّمير في "له".

قوله: "وفي لفظ: مَن أعمر عمرى": "مَنْ " مبتدأ، و"أعمر عمرى" جملة من فعل وفاعل، والمفعول محذوف تقديره: "من أعمر أخاه -أو رجلًا- عمرى أعطاه".

و"عُمرى" كما تقدّم اسم للمصدر؛ فيعمل فيه: "أعْمَر".

والجملة في محل الخبر والمبتدأ، والخبر في محلّ مفعول لم يُسمّ فاعله لمتعلّق "في لفظ والتقدير: "وروي في لفظ: من أعمر. . . إلى آخره".

والضّمير في "له" يعود على المفعول المحذوف: "مَن أعمر إنسانًا عمرى له ولعقبه فإنّ كانت الرواية: "أُعمر" على البناء للمفعول، فالمفعول الذي لم يُسمّ فاعله ضمير يعود على "مَن"، والضمير في "له ولعقبه" يعود على المفعول الذي لم يُسمّ فاعله، و"له" يتعلّق بصفة لـ "عمرى".

و"العَقِب": بفتح "العين" وكسر "القاف قالوا: ويجوز إسكانها مع فتح "العين" (٣).

قوله: "فإنها": الضّمير يعود على "العمرى".


(١) انظر: التبيان في إعراب القرآن (١/ ١٠٧).
(٢) سقط من النسخ.
(٣) انظر: الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (٧/ ٤٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>