للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "للذي أعطيها": حرفُ الجر يتعلّق بخبر "أن"، أي: "فإنها كائنة للذي"، و"أُعطيها" فعل مبني لما لم يسم فاعله، يتعدّى إلى مفعولين، الأوّل ضمير مستتر يعُود على "الذي"، والثّاني ضمير مفعول يعود على "العطية".

والصّلة والموصول في محلّ جَر باللام.

قوله: "لا ترجع إلى الذي أعطاها": الجملة في محلّ خبر ثانٍ، أو في محلّ حال من ضمير المفعول في "أعطيها" أي: "غير راجعة له".

قوله: "لأنّه أعطى عطاء وقعت فيه المواريث": "اللام" في "لأنه" لام التعليل (١). و"أعطى" جملة في محلّ خبر "أن".

و"عطاء": اسم المصدر، بمعنى "الإعطاء"، يُريد "الشيء المُعطى".

وتقدير الكلام: "لأنّه أعطى المعمر شيئًا وقعت فيه المواريث".

فـ "شيئًا" المفعول الثاني، وجملة "وقعت فيه المواريث" في محلّ الصفة.

وكنَّى عن انتقال المال إلى الوارث بالوقوع؛ لأنّه كالواقع على الوارث من غير أن يظنّ وقوعه عليه، كوَقْع المطر على مَن لا يتّقيه.

وتقدّم الكلام على تصريف "وقع" قريبًا في الحديث الرابع من "الإمامة".

قوله: "وقال جابر: إنما العمرى": تقدّم الكلام على "إنما" في الحديث الأوّل من الكتاب. و"العمرى" مبتدأ، والخبر قوله: "أن تقول".

قوله: "التي أجازها النبي": الصّلة والموصول صفة للعمرى. والعائد على الموصول ضمير المفعول في "أجازها".

وحرف الجر في "لك" يتعلّق بخبر ["هي"] (٢). "ولعقبك": معطوفٌ على


(١) انظر: اللامات (ص ٦٦).
(٢) غير واضحة بالأصل. وسقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>