للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"ما الأحسن لك إلا كذا" و"ما جيد إلا كذا"، بمعنى: "ما الأحسن" و"ما الأجود"، كما جاء "أفعل" بمعنى "فعيل"، كما جاء في قوله تعالى: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [الروم: ٢٧] بمعنى: "هيِّن عليه" (١).

قوله: "ما حق امرئ مسلم": "ما" نافية، و"حقُّ" مبتدأ، و"امرئ" مُضاف إليه، وهو مسوّغ للابتداء مع النفي.

و"امرئ" تقدّم في الثّالث من "الزكاة".

قوله: "له شيء": جملة من مبتدأ وخبر، المبتدأ: "شيءٌ"، والخبر في المجرور، والجملة في محلّ صفة أيضًا. وجملة "يُوصي فيه" في محلّ صفة لـ "شيء".

وجملة "يبيت ليلتين" في محلّ خبر المبتدأ. و"ليلتين" ظرف زمان، العاملُ فيه: "يبيت". (٢)

و"بات" ليست من أخَوات "كان" التي تنصب الاسم وترفع الخبر. (٣)

ويحتمل وجْهًا آخر، وهو أن تكون "وصيته" الخبر، وتكون "الواو" زائدة في الجملة الخبرية، كما قيل بزيادتها في قول كعب:

. . . . . . . . . . . ... أَضْحَى وهْوَ مَشْمُولُ (٤)


(١) انظر: البحر المحيط (٨/ ٣٨٦)، رياض الأفهام (١/ ٥٣١)، (٢/ ٥١١)، شرح التسهيل (٣/ ٦٠)، شرح المفصل (٤/ ١٣٤).
(٢) راجع: تحفة الأحوذى (٦/ ٢٥٥).
(٣) انظر: شرح التسهيل (١/ ٣٤٢)، شرح الكافية الشافية (١/ ٤٠٩)، شرح الأشموني (١/ ٢٣٦)، أوضح المسالك (١/ ٢٤٨)، الجزولية (ص ١٠٢)، دَليل الطّالبين (ص ٤٢).
(٤) عجز بيت من البسيط، وهو لكعب بن زهير، وهو بتمامه:
شُجَّتْ بذي شَبمٍ من ماءِ مَحْنِيةٍ ... صافٍ بأبْطَحَ أضحى وهو مَشْمُول
انظر: نهاية الأرب (١٦/ ٤٣١)، مغني اللبيب (ص ٥٣٧)، المعجم المفصل (٦/ ٣١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>