للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للنفي، و"ينفك" للنفي، فمعنى الكَلام الإثبات، فإذا دخَلت "إلّا" صار نفيًا، وكذلك منعوا: "ما زال زيد إلّا قائمًا" (١).

وعلى هذا التخريج: النّصب في "فتعمل" بالعَطف على "تخلف" لفظًا، والمعنى على الجزم.

وتقدّم الكلام على ["لن"] (٢) في الحديث الثّاني من "باب العيدين".

قوله: "عملًا": مفعول بـ "تعمل"؛ لأنّ المصدر جاء [بمعنى] (٣): "شيئًا معمولًا"، [أو: "خيرًا] (٤) معمولًا".

قوله: "تبتغي به وجْه اللَّه": جملة في محلّ صفة لـ "عملًا".

قوله: "ازددت": إن صحّ [تخرّجت] (٥) جوابًا، وإلا [فهو] (٦) في محلّ الحال من فاعل "تبتغي"، و"درَجَة" مفعولٌ بـ "ازددت"، و"رفعة" معطوف عليه.

قوله: "ولعلّك": "لعلّ" من أخوات "إنَّ"، تنصب الاسم وترفع الخبر، "الكاف" اسمها، و"أن تخلف" خبرها.

وتقدّم في السّادس من "الاستطابة" الكّلام على "لعلّ".

ولها أربع مواضع: -

١ - تكون للتوقّع لأمر ترجُوه أو تخافه، نحو قولك: "لعلّ زيدًا يأتينا"،


(١) انظر: اللباب فى علل البناء والإعراب (١/ ١٧٠)، وشرح التسهيل (١/ ٣٥٧).
(٢) بالنسخ: "أن". والصواب ما أثبتناه اعتمادًا على فهرس المصنف، وبالرجوع إلى الحديث الثاني من باب العيدين، واللَّه أعلم.
(٣) غير واضحة بالأصل. وفي "ب": "لمعنى".
(٤) تكرر في الأصل.
(٥) غير واضحة بالأصل.
(٦) كذا بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>