للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحب "الإكمال" عن الإمام (١).

إذا ثبت ذلك: فقوله: "لأولى رجُل" إذا جعلناها بمعنى "أقرب"، فوزنه من "ولِيَ، يلي"، وألِفُه منقلبة عن "ياء"؛ لأنّ فاءه "واو"، فلا تكون لامه واوًا؛ إذ ليس في الكلام ما فاؤه ولامه واوان إلّا "واو" (٢).

وقد استُعمل "أفعَل" هنا بالإضَافة.

و"ذَكَرٍ" صفة للرجُل، وقيل: هو صفة لـ "أَوْلى"، فيكون في هذه الحالة مخفوضًا.

ولو قُلت: "يرث المالَ أوْلى رجُل"، لقُلت: "ذَكَرٌ" بالرّفع.

ولو قُلت: "أعْط المالَ أوْلى رجُل"، لقُلت: "ذكرًا" بالنصب، وكأنَّ قائل هذا أراد أن ينفي السّؤال؛ لأنّ الأولى يكُون ذَكَرًا، أو تكون أنثى إذا كَان بمعنى القَرَابة.

قوله: "وفي رواية": أي: "وجاء في رواية"، فيتعلّق حرف الجرب "جاء".

وجملة "اقسموا المال": فاعل "جاء" على الحكاية.

و"بين" ظرف، العامل فيه: "اقسموا". وتقدّم الكلام على "بين" في الحديث الثّالث من "باب السّواك".

قوله: "على كتاب اللَّه": في محلّ حال من "الفرائض"، أي: "اقسموا الفرائض جارية على حكم اللَّه" أو "على فرائض كتاب اللَّه".

قوله: "فما تركت الفرائض": تحتمل "ما" الوجْهين المتقدّمين من الشّرطية والموصُولة، وقد تقدّم الكلام على ذلك.


(١) يعني: المازري -رحمه اللَّه-.
(٢) انظر: السماع والقياس لأحمد تيمور (٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>