للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فتبسّم رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-": يُقال: "بَسَم" بفتح "السّين"، "يبسِم" بكسر "السّين"، "بسمًا"، فهو "باسمٌ". و"ابتسَم" و"تبسّم"، وهو "دون الضّحك" (١)، وكذلك قال تعالى: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا} [النمل: ١٩]؛ لأنّ "التبسم": مبتدأ الضّحك (٢). فيكون "ضاحكًا" حال مُقدّرة.

قوله: "وقال: أتريدين": معطوفٌ على "تبسم"، "الهمزة" للاستفهام، وفيها معنى التوبيخ. وتقدّم ذكر أدوات الاستفهام في الرّابع من "الجنابة".

و"تريدين" فعل مضارع، وفاعل، و"النون" علامة الرفع، وتقدّم أنها تكون علامة في الفعل المضارع إذا اتصل به ضمير تثنية أو ضَمير جماعة المذكّرين العاقلين أو ضمير الواحدة المؤنّثة (٣).

قوله: "أنْ ترجعي": في محلّ مفعول "تريدين"، أي: "تريدين الرجوع". و"أنْ" حرف نصب، و"ترجعي" منصوبٌ بها، وعلامة النّصب حذفُ "النون". و"الياء" فاعل "ترجعي".

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا": هي النافية، واسمها محذوف يدلّ عليه الكلام، أي: "لا رجوع لك" أو "لا ترجعين". وتتعلّق "حتى" بالخبر.

و"عسيلته" مفعول بـ "تذوقي".

قوله: "وأبو بكر عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-": الجملة في محلّ الحال، أي: "قالت ذلك


(١) انظر: الصحاح (٥/ ١٨٧٢).
(٢) انظر: التبيان في إعراب القرآن (٢/ ١٠٠٦)، رياض الأفهام (٣/ ٤١٧).
(٣) انظر: شرح الكافية الشافية (١/ ١٧٤)، وشرح التسهيل (٢/ ٣٦٨، ٤/ ٢٤٥)، وشرح المفصل (٢/ ٣٠)، وحاشية الصبان (١/ ٩١)، وشرح التصريح (١/ ٥٢)، وهمع الهوامع (١/ ٧٢، ٢/ ٣٢٣)، وشرح ابن عقيل (١/ ٣٦، ٢/ ٢٨٣)، وشرح القطر (ص ٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>