للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويكون "إزارك" مبتدأ، والخبر محذُوف، أي: "إزارك هذا تُعطيه لها؟ "، ويكون هذا بدَلًا من المبتدأ أو عطْف بيان.

ويحتمل "إزارك" النصب، بتقدير: "أتعني إزارك هذا؟ "، ويكون "هذا" بدَلًا أو عَطْف بيان.

ويحتمل أن يكون "إزارك" مبتدأ، والخبر قوله: "إن أعطيتها إياه جلست ولا إزار لك"، ويكون "هذا" على ما تقدّم [بَدَلًا] (١) أو عَطْف بيان.

ويحتمل أن يكون التقدير: "أئزارك هذا أم غيره؟ "، على الابتداء والخبر، وهو ضعيفٌ في المعنى.

وحذفُ مفعولي "أعطى" أو أحدهما جائز (٢). فالتقدير هنا: "إن أعطيتها إياه" كما تقدّم. وتقدّم الكلام على "أعطى".

ويمتنع أنْ ينتصب "إزارك" على أنّه مفعُول ثان لـ "أعطيتها"، لأجْل الشّرط.

قوله: "جَلَست": الجملة جَوابُ الشّرط. و"لا" نافية.

و"إزار كـ" اسم نكرة، مبني مع "لا"، و"لك" يتعلّق بالخبر، أي: "ولا إزار كائنٌ لك"، ويتعلّق بصفة لـ "إزار"، والخبر محذوف، وقد تقدّم الكلام على مثل هذا في الأوّل من "باب التيمم".

قوله: "ولا إزار لك": جملة في محلّ الحال من فاعل: "جلست"، أي: "جَلَسْت غير متزر".


(١) بالنسخ: "بدل".
(٢) انظر: المقرب لابن عصفور (١/ ١٢١)، الأصول في النحو (١/ ١٧٧ وما بعدها)، نتائج الفكر (ص ٢٥٥)، أوضح المسالك (٢/ ٥٩ وما بعدها، ١٦٣)، شرح ابن عقيل (٢/ ١٢٤ وما بعدها)، شرح التصريح (١/ ٣٧٧ وما بعدها).

<<  <  ج: ص:  >  >>