للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَعَلَّه ُ. . . " (١). (٢) وتقدّم الكلام عليها في السّادس من "باب الاستطابة"، وتأتي في الثّاني من "الوصَايا".

قوله: "ترتجين النّكاح": يُريد: "الزواج"، الجملة في محلّ خبر "لعلّ".

قوله: "واللَّه ما أنت بنَاكِح": تقدّم الكَلام على القَسَم وجَوابه في الحديث قبل هذا عند قوله: "مَا لَكِ عَلَينَا مِن شَيءٍ". والجوابُ هنا: "مَا أنتِ بنَاكِح".

قال ابنُ الأثير: أي: "بذاتِ نِكَاح" يعني "مُتزوّجة كما يُقال: "حائض" و"طاهر" و"طالق أي: "ذات حيض" و"طهارة" و"طلاق". ولا يُقال: "ناكِحَة" إلا [إذا أردوا بناء] (٣) الاسم من الفِعْل، فيُقال: "نكحت" فهي "ناكِحَة". (٤)

و"ما" نافية. و"أنتِ" اسم "ما" على لُغة أهل الحجَاز، أو مُبتدا على لُغة بني تميم. (٥) و"الباء" في "بناكِحَ " زائدة، والحرف الزّائد لا يتعلّق بشيء؛ فيكُون محلّ "ناكح" منصوُبا على اللغة الأولى، ومرفوعًا على اللغة الأخرَى.

وتقدّم الكلام على "حتى" في الحديث الثّاني من أوّل الكتاب.

و"تمر" منصوب بإضمار "أنْ " بعد "حتّى".

و"أربعة أشهر": فاعلُ "تمر"، "وعَشر" معطوفٌ عليه. فإن حَكَيت التّلاوة


(١) صحيح: مسلم (١٩٤٩/ ٤٨)، من حديث جابر أنّه أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِضَبٍّ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ، وَقَالَ: "لَا أَدْرِي لَعَلَّهُ مِنَ الْقُرُونِ الَّتِي مُسِخَتْ".
لكن ما مثّل به ابن هشام في "مغني اللبيب" (ص ٣٧٩) هو قوله تعالى: {لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}، وقوله تعالى: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى}.
(٢) انظر: شواهد التوضيح (ص ٢٠٨)، مغني اللبيب (ص ٣٧٩)، شرح الأشموني (١/ ٣٦٩)، شرح التصريح (١/ ٢٩٦).
(٣) غير واضحة بالنسخ. والمثبت من المصدر.
(٤) انظر: النهاية لابن الأثير (٥/ ١١٤).
(٥) انظر: الكتاب (١/ ٥٩)، (٢/ ٣١٦)، شرح المفصل (٢/ ٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>