للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نَصَبت "الأربعة" و"العَشر"، وإلا رَفعتهما، وهو الأوْجَه.

قوله: "قالت سبيعة: فلما قَال لي ذلك": تقدّم الكلام قريبًا على "لما" وجَوابها.

قوله: "جمعتُ عليّ": جوابُ "لما". و"عليّ" يتعلّق بـ "جمعتُ".

واسمُ الإشارة هنا المقول؛ فيكُون مفعولًا به؛ لأنّ القَول يتعدّى إلى المفعُول.

ومعنى جمعها ثيابها أنّ المرأة يكُون لها ثياب [مهيئة] (١) في بيتها وثياب جملة لخروجها، فلما أرادَت الخرُوج جَعَلت عليها ثياب الجملة، ولا يُنافي ذلك قوله: "تجمّلت للخُطّاب"؛ لأنّ التجمّل يكُون بالتنظّف والتزيّن وغَسْل ثياب المهنة وغير ذلك.

قوله: "حين أمسيت": تقدّم الكَلام على "حين" وما أضيفت إليه في الخامس من "صفة الصلاة".

قوله: "فأتيتُ رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-": "أتى" المقصُور يتعدّى بنفسه وبحَرْف الجر، و"آتى" الممدُود يتعدّى لاثنين (٢).

قوله: "فسألته": معطوفٌ على "أتيت"، و"ذَلك" إشَارة إلى المقَاله". ويتعلّق حرف الجر بـ "سأل". وتقدّم الكَلام على "سأل" في الحديث الثاني عشر من "باب صفة صَلاة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-".

وجملة "بأّني قد حَللت" محكيّة، في محلّ نصب بـ "أفتاني". ولم تحك قول رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلَّا بالمعنى؛ لأنّه إنّما قَال لها: "قد حَلَلت حين وَضَعت" أو ما أشْبَه ذلك (٣).

قوله: "وأمَرَني بالتزويج": يعني: "لأجْل ما ذَكَرت له".


(١) كذا بالنسخ. ولعل الصواب: "مهنة".
(٢) انظر: إرشاد الساري (٨/ ٢٠٦)، دَليل الطالبين لكَلام النحويين (ص ٧٤).
(٣) راجع: رياض الأفهام (٥/ ١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>