للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الشّيخ تاج الدّين: "فُلان بن فُلان" هنا كناية عن "عُويمر بن أنس العجلاني الأنصاريّ" المشهُور باللعَان. (١)

قوله: "أرأيت أن لو وَجَد": "أرأيت" هنا بمعنى "أخبرني". وتقدّم الكلام عليها في الأوّل من "باب صفة الصلاة"، وفي الخامس "مما نهي عنه من البيوع".

وتقدّم أنها العِلْميّة، وشرطُها أن يكُون مفعولها الثّاني جملة استفهامية، وعلى هذا جاء أكثر ما ورد في القُرآن. (٢)

و"أنْ" هنا المخفّفة من الثقيلة، واسمها ضَمير الأمْر والشّأن، وكثيرًا ما تحذف (٣) مع المفتُوحة (٤)، كقوله:

في فِتيةٍ كَسيُوفِ الِهنْدِ قَد عَلِمُوا ... أنْ [هَالِكٌ] (٥) كُلُّ مَن يَحفي وَيَنتعِلُ (٦)

وتقدّم الكلام عليها في الثّاني من "باب التسوية".

وجاءت "أنْ" هنا بعد العِلم لتسد مسدّ المفعولين.

و"لو" تقدّم الكلام عليها في الحديث الأوّل من "كتاب الصلاة". وخبر "أن" في جملة "لو" مع جوابها. و"وجد" تقدم الكلام عليها في الثّاني من "باب الاستطابة".


(١) انظر: رياض الأفهام (٥/ ٤١).
(٢) انظر: البحر المحيط (٤/ ٥٠٨)، (٦/ ٦٨)، (٧/ ٢٠٢)، الكتاب لسيبويه (١/ ١٢٨، ٢٤٠)، شرح التسهيل (٢/ ٩١)، مغني اللبيب لابن هشام (ص ٢٤٠)، توضيح المقاصد والمسالك (١/ ١٧٣)، والهمع للسيوطي (١/ ٥٥٨).
(٣) أي: هذه الضمائر.
(٤) انظر: أمالي ابن الشجري (٣/ ١٥٥، ١٥٦)، خزانة الأدب (٥/ ٤٢٦)، (٨/ ٣٩٠)، شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٤١)، (٤/ ٨).
(٥) بالنسخ: "هنالك". والمثبت من المصادر.
(٦) البيتُ من البسيط، وهو للأعشى. انظر: الكتاب (٣/ ١٦٤)، أمالي ابن الشجري (٣/ ١٥٦)، خزانة الأدب (٥/ ٤٢٦)، (٨/ ٣٩٠)، والمعجم المفصّل (٦/ ٢٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>