للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفاعله: "أحَدنا"، و"امرأته" مفعوله.

وجوابُ "لو" محذُوفٌ، تقديره: "لو وجد لعَظم عليه" أو "يحار في أمْره"؛ فـ "اللام" في "لعظم عليه" جَوابُ "لو".

قوله: "كيف يصنع؟ ": "كيف" هنا مفعُول بـ "يصنع"، والتقدير: "أيّ شيءٍ يصنع؟ ". ومثله قوله تعالى: {تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ} [الفجر: ٦] (١).

وتقدّم الكلام على "كيف" في العاشر من "صفة الصّلاة".

قوله: "إنْ تكَلّم تكَلّم [بأمر عَظيم] (٢) ": جاء جوابُ الشّرط بلفظ فعله؛ لأنّه أفاد بمتعلقه، كقوله تعالى: {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ} [الإسراء: ٧] (٣).

قوله: "وإن سَكَت سَكَت على مثل ذلك": إعرابه كالذي قبله. والتقدير: "إنْ تكلّم تكلّم بكلام عظيم ما يؤول إلى خير". والإشارة بـ "ذلك" إلى ما تقدّم.

وفاعلُ "قال": ضمير "عبد اللَّه بن عمر". وفاعل "سَكَت": "النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-". والجملة معمُولة للقول.

قوله: "فلم يجبه": الفعلُ مجزوم بـ "لم". وتقدّم الكلام عليها في الثّالث من "المذي". وتقدّم الكلام على "لما" في الرّابع من "المذي" أيضًا.

قوله: "فلمّا كَان": مُستأنف، وما بعد "لمّا" إن قُدّرت ظرفًا بمعنى "حين" أو بمعنى "إذ" في محلّ جَر، وإن قُدّرت حَرف وجُوب لوجُوب تضمّنت معنى الشّرط واحتاجت إلى جَوَاب، وكان ما بعدها موضعه جَزْم، ولا يكُون جوابها إلَّا ماضيًا (٤).


(١) انظر: البحر المحيط (١٠/ ٤٧٢)، مختصر مغني اللبيب (ص ٨٦).
(٢) بالنسخ: "بعظيم".
(٣) انظر: شواهد التوضيح (ص ٢٦٨، ٢٦٩)، عقود الزبرجد (١/ ٣٣٠).
(٤) انظر: البحر المحيط (١/ ١٢٢)، (٣/ ٤١٩)، (٦/ ٢٠٧، ٢٩٨)، الجنى الداني (ص ٥٩٤ وما بعدها)، ومغنى اللبيب (ص/ ٣٦٩)، شرح الكافية الشافية (٣/ ١٦٤٢ وما =

<<  <  ج: ص:  >  >>