للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"كان" هنا هي الناقصة، فاسمها يُقدّر ضَميرًا يعُود على "الحديث" أو على "الرجُل". و"بعد" يتعلّق بالخبر. ويحتمل أن تكُون التّامة، أي: "فلما حَدَث -أو وَقَع- ما سَأل عنه بعد ذلك"، فتعلّق "بعد" بـ "كان".

وتقدّم الكَلام على "بعد" و"قبل" في الرّابع من الأوّل.

قوله: "أتاه": جوابُ "لما"، "فقال" معطوفٌ عليه، و [فاعل] (١) ضمير "السّائل".

قوله: "إنّ الذي سألتُك عنه قد ابتليتُ به": "إنّ" حرفُ تأكيد، و"الذي اسمها"، وجملة "سألتُك" في محلّ الصّلة، والعَائد الضّمير في "عنه". وجملة "قد ابتليت به" في محلّ خبر "إنّ".

قوله: "فأنزَل اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- هَذه الآيات": الجملة معطُوفة على ما قبلها، و"هذه" مفعولُ "أنزَل"، و"الآيات" صفة "هذه".

قوله: "فتَلاهُنّ عَليه": فاعلُ "تلاهن" ضمير "النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-". وضمير "عليه" يعُود على "السّائل".

قوله: "ووَعَظه، وذَكّره، وأخْبره": الفاعلُ هنا ضمير "النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-"، والمفعول ضمير "السّائل".

و"أخبر" تتعدّى بحَرف الجر تَارة، وتتعدّى بنفسها أخرَى. فيحتمل أنْ يكُون التقدير: "فأخبره بأنّ عَذَاب الدّنيا"؛ فيكُون من القسْم الأوّل. ويحتمل أنْ يتعَدّى


= بعدها، ١٥٧٧)، اللمحة (٢/ ٨٤٩)، المقتضب (٢/ ٤٤)، شرح التسهيل (٤/ ٦٥)، الأصول في النحو (٢/ ١٥٧)، شرح أبيات سيبويه للسيرافي (١/ ٣٠، ٣١)، همع الهوامع (٢/ ٢٢٢، ٥٤٤)، شرح التصريح (١/ ٧٠٠)، والكليات للكفوي (٧٩٠).
(١) كذا بالأصل. ولعل المراد: "وفاعله".

<<  <  ج: ص:  >  >>